أحترم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ولا أري سببا موضوعيا لحملة الترهيب والإرهاب الإعلامي التي يتعرض لها بسبب تقاريره عن الفساد في دولة لا ينكر عليها أحد فسادها ولا يعاني أهلها ما يعانونه إلا من جراء هذا الفساد، والمدهش أن تلك الحملة الشعواء تسبق تقرير لجنة تقصي الحقائق وتسبق تحقيقات النيابة وتسبق كل شيء وأي شيء يمكن أن يدين هذا الرجل أو يثبت فساد تقاريره عن الفساد، وللحق أقول إن ما يحدث مع هذا الرجل هو شكل من أشكال التضليل والتحزب والإدانة المسبقة لمتهم تهمته محاربة الفساد، وعندما تصبح محاربة الفساد تهمة، يصبح الفساد فضيلة، وبالتالي نحن نعيش في دولة الفضيلة، دولة المتهم فيها مدان حتي تثبت براءته وليس بريئا حتي تثبت إدانته.