فاطمة عياد
لقاء- رحلات خراب بيوت الساحة
مطلوب كشف حساب علنى عن عشرات التصريحات الوردية التى صدرت من المسئولين بعد حادث الطائرة الروسية فى سيناء عن توجيه كل جهودهم واجتماعاتهم ورحلاتهم إلى مدينة شرم الشيخ لمساندة القطاع السياحى بعد الضربة القوية التى تلقتها بوقف السياحة الروسية والبريطانية إليها.
والغريب فى الأمر أن قامت جهات عديدة، ومنها جهات شبابية بالإعلان عن رحلات سياحية إلى شرم الشيخ مع الإقامة فى فنادقها كنوع من المساندة إلا أن المفاجأة الكبرى أن العديد من تلك الفنادق تشكو الآن من عدم سداد بعض الجهات المنظمة لتلك الرحلات لفواتير إقامة الأفواج والفنادق لا تعرف لمن تلجأ لتحصيل مستحقاتها.
والمحزن أن تلك الرحلات قد انقلبت من رحلات تهدف لمساندة الفنادق إلى رحلات تهدف لخراب بيوت السياحة.
يتزايد يوماً بعد يوم عدد الفنادق التى تغلق أبوابها فى كل من شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم بسبب توقف الحركة السياحية مما يعرضها لخسائر فادحة إذا استمرت فاتحة أبوابها، وقد تعدى عدد هذه الفنادق حتى الآن إلى أكثر من مائة فندق، نرجو من قطاع الفنادق بوزارة السياحة الخروج بمنتهى الشفافية بالرقم الحقيقى لعدد الفنادق التى أغلقت حتى يتم التعامل مع هذه المشكلة بالطريقة الصحيحة.
حالة من التفاؤل تسود الوسط السياحى بعد فوز عدد كبير من أنصار السياحة العارفين بأمورها جيداً وأن الأمل معقود عليهم لمساندة القطاع داخل مجلس النواب سواء من خلال حث الحكومة على تقديم التيسيرات والتسهيلات للقطاع الجريح الذى يعانى منذ خمس سنوات ومطلوب من لجنة الثقافة والإعلان والسياحة والسينما أن تبدأ العمل فى إجراء التعديلات التشريعية المطلوبة على القوانين المنظمة للسياحة وكذلك مساندة القطاع السياحى فى مطالبة الخاصة بالدعم الحكومى ودعم الجهاز المصرفى طوال فترة الأزمة.