احمد المنزلاوى
قصيــــــــدة الزركـــــــــــــلي
قالها شاعر الشام. صاحب موسوعة الاعلام. تصور أبياتها حال الوطن الحزين وتغني عن طوفان الكلام وتصرخ حروفها بالهتاف الشهير الاستقلال التام أو الموت الزؤام.
مرت عليها 9 عقود وتحل الذكري الأربعينية لوفاة صاحبها هذا العام.
* خير الدين الزركلي "1310 ـ 1396هـ . 1893 ـ 1976م" كاتب وشاعر وأديب ومؤرخ عربي سوري.
خير الدين محمود محمد علي فارس الزركلي ابن تاجر كبير من دمشق ولد في بيروت 9 من ذي الحجة 1310هـ الموافق 25 يونية 1892م.
ونشأ وتعلم بمدارس دمشق وتطوع بالتدريس بالمدرسة الهاشمية بعد أن تخرج في القسم العلمي بها.
التحق بمدرسة فرنسية في بيروت ودرس لطلابها التاريخ والأدب العربي بعد تخرجه فيها.
أصدر عدة صحف يومية : الأصمعي ولسان العرب والمفيد ثم الحياة بالقدس. كان شديد الاعتزاز بعروبته ولغته كتب الشعر في صباه المبكر ودعا للحرية لوطنه ومواطنيه.
احتل الفرنسيون سوريا ودخلوا دمشق بعد معركة بيسلون 1920 التي استشهد فيها يوسف العظمة قائد الجيش السوري.
سافر إلي مصر وفلسطين والحجاز وصدر عليه حكم بالإعدام ومصادرة أملاكه من سلطات الاحتلال.
في سنة 1912 حصل علي الجنسية العربية من الحجاز وانتدبه الشريف حسين بن علي أمير مكة والحجاز لمساعدة ابنه الملك عبدالله في الأردن وعمل مفتشا عاما للمعارف ورئيساً لديوان الحكومة الأردنية.
في سنة 1921 صدر حكم بالعفو عنه وعاد إلي دمشق واصطحب أسرته إلي عمان. عمل مستشاراً بالخارجية السعودية ومثل المملكة في مفاوضات تأسيس جامعة الدول العربية بالقاهرة ثم سفيرا للمملكة المغربية وعميداً للسلك الدبلوماسي بها.
تقاعد عن العمل العام 1965 وتفرغ للعلم والأدب حتي وفاته في ذي الحجة 1396هـ . 25 نوفمبر 1976م.
صاحب موسوعة الاعلام المشهورة بموسوعة الزركلي. 8 أجزاء تضم معلومات عن 13.435 شخصية من اعلام الإسلام والجاهلية والاستشراق وهي مثال في الدقة والضبط والإحكام.
تغطي مساحة زمنية تزيد علي 16 قرنا.
صدرت طبعتها الأولي 1927 في 3 أجزاء والثانية 57 ـ 1963 والثالثة بعد رحيله قضي في اعدادها 50 عاما.
أنشأ المطبعة العربية في مصر . عضو المجمع اللغوي بالقاهرة . عضو المجمع العلمي العربي بدمشق وبغداد.
شارك في المؤتمر الذي عقد بالقاهرة سنة 1926 لنصرة الشعب السوري في مواجهة جرائم الاحتلال ضد الشعب السوري وقال فيه أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته المشهورة التي يقول فيها :
ســــلام من صبــــا بـــــردي أرق
ودمـــــع لا يكفكـــــف يا دمشــــق
وللحـــــرية الحمـــــــراء بـــــــــــاب
بكـــــل يــــد مضــــــرجة يـــــــــدق
وقال فيها شاعر الشام وصاحب موسوعة الاعلام قصيدة في حب الوطن يقول في مطلعها :
العــــــين بعـــــد فراقهــــا الوطنــــا
لا ســـــاكنا ألفـــــــت ولا ســــــكنا
يا موطنـــــا عبـــــث الزمـــــان بــــه
من ذا الــــذي أغــــري بــه الزمنـــا
ويظل سؤال شاعر الشام قائماً حتي اليوم بعد أن تضاعفت محنة الشعب السوري وازدادت تعقيداً وتركيباً ومعه عدد غير قليل من الشعوب العربية ولا نملك إلا أن نردده صباح . مساء.
يا مواطنـــــا عبــــــث الزمــــــان بــــــه
من ذا الــــذي أغــــري بــــك الزمنــــا