نشر موقع «الاهرام الزراعى» خبرا بعنوان: بعد أسبوع من الرفض.. مصر تتراجع وتقبل استيراد قمح يحوى طفيل «الإرجوت» المسبب للإجهاض والسرطان. وقال إن خطورة «الإرجوت»، أنه يصيب الإنسان والماشية معا، حال تناول حبوب مصابة به، أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، وهو يسبب الصداع، والإجهاض، وفى حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر على الكبد، ومن الممكن أن يصيب الانسان بالسرطان، كما يصيب الماشية بالإجهاض، وقد يصيبها بالسرطان أيضا. وانتظرت أن تنفى الحكومة الخبر، أو تصححه، وللأسف لم يحدث، مما يعنى أن الخبر صحيح.

وكأن الحكومة لا يكفيها ما نعانيه من تلوث فى كل طعامنا وشرابنا، فالتجار منعدمو الضمير، يغشون الالبان ليس فقط بالنشا أو الجيلاتين، ولكن بالفورمالين أو البوراكس و«بودرة السيراميك»، وكلها ضارة بالصحة، أما الدجاج فيحقنونها بهرمونات ضارة (منها حبوب منع الحمل) ليصبح أكثر وزناً، وهو ما يحدث فى المزارع السمكية، وغش اللحوم أهونها أن تباع المجمدة منها على أنها بلدية، ولا تسل عن المنتهية الصلاحية، واللحوم المصنعة التى تعتبر «مجموعة أمراض محمولة»، وفى العصائر تستخدم الأسبرتايم والسكرين بنسب عالية مما يسبب أمراضًا عصبية، والمواد الغذائية كافة تضاف لها مواد خطرة على الصحة، هى المواد الملونة أو المنكهة أو الحافظة.

حتى وصل الغش لمياه الشرب، التى تملأ «من الحنفية» أحيانا وتباع الطبيعية على أنها معدنية أحيانا. كما أن مياه النيل ملوثة بصرف المصانع والمزارع، والهواء بمصر يحمل أعلى نسبة التلوث فى العالم، فنجد أن طعامنا وشرابنا، كله ملوث.

وبدلا من أن تكافح الحكومة الغش فى الطعام والشراب، الذى أدى لإصابة الملايين بالأمراض الخطيرة والمزمنة، ها هى تستورد لنا قمحا به مواد مسرطنة، ليكون شعارنا «كُل واشرب... بالسم الهارى».