السيد البابلى
رأي - طابور "البوتاجاز" في الجامعة الأمريكية
أول أمس كان يوما مشهودا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة.
فقد امتدت طوابير الأهالي والطلاب حتي كانت أشبه بطوابير الحصول علي أنابيب البوتاجاز التي نشهدها في مختلف المحافظات.
وكان الإزدحام شديدا لأنه كان اليوم الأخير للتقديم للعام الدراسي القادم في الجامعة الأمريكية.
وربما كانت هذه هي المرة الأولي التي يكون فيها الاقبال علي الجامعة الأمريكية بهذا الشكل. وان كانت الصورة لن تختلف كثيرا في بقية الجامعات الخاصة التي أصبحت مقصدا ومطلبا للطلاب رغم ان رسوم الدراسة بها ترتفع عاما بعد عام بشكل كبير.
وإقبال الأهالي علي إلحاق أبنائهم في الجامعات الخاصة يمثل ظاهرة جديدة في المجتمع المصري..
وقد يكون السبب في ذلك أن سوق العمل أصبح مرحبا بالخريجين من هذه الجامعات بشكل أفضل من الجامعات الحكومية. أو لأن الدراسة بهذه الجامعات أسهل وبدون "عقد" وقوانين صارمة. أو لأن الطلاب يبحثون عن جامعات تؤهلهم للسفرإلي الخارج للعمل في دول أوروبية تبحث عن الخريجين من هذه الجامعات.
وأيا كانت الأسباب. فإن من يشاهد هذه الطوابير في جامعاتنا الخاصة سيكون علي قناعة أننا أمام أكبر لغز في العالم... فالناس فلوسها كتير.. والدولة فقيرة.. . .
وليس لذلك تفسير إلا أنه تراكمات الفساد وسوء توزيع الثروة لسنوات طويلة تمتد من عهد الفراعنة إلي الآن..!
***
والناس سعيدة لتأجيل الانتخابات البرلمانية. ولو كانت الانتخابات قد أجريت في موعدها بالقوائم الانتخابية والأسماء التي أعلنت خوضها الانتخابات لربما كنا قد شاهدنا أضعف إقبال جماهيري علي التصويت.
فالشعور العام للأغلبية كان حالة من عدم الرضاء عن معظم هذه الأسماء والتي كان غالبيتها أيضا مجهولا للناس. وبعضها كان مثيرا للإستفزاز والبعض الأخر كان يبحث عن حصته من "الكيكة".
إننا نأمل مع فتح باب الترشح مرة ثانية أن نري وجوها جديدة تعيد الثقة للشعب في أن البلد مليانة "كفاءات" وشخصيات جديدة بالجلوس تحت قبة البرلمان لتكون صوتا للشعب بعيدا عن غزو "الإنتهازيين" وتجار المرحلة و"الأوصياء الجدد" من الفضائيات.
***
وكان قرار إيقاف اجراء انتخابات نقابة الصحفيين بردا وسلاما علي الذين يبحثون عن نقابة تمثل جموع الصحفيين ولاتكون قاصرة علي اتجاه سياسي واحد أو "شلة" من بقايا الماضي تريد القفز فوق المرحلة الثورية الجديدة.
ولن يتحقق الأمل في نقابة تعيد للمهنة بريقها وقوتها و ضميرها الحي إلا بأن يقدم علي الترشح لانتخابات النقابة شخصيات ووجوه كان لها اسهاماتها وتاريخها المهني المشرف وأن يكون هناك إقبال من جموع الصحفيين علي دعمها ومساندتها لكي نخرج من الدائرة المغلقة لمجموعة من الأفراد حولوا العمل النقابي إلي مهنة مع أنه عمل تطوعي يتسم بالعطاء والسمو فوق المصالح الشخصية.
***
جلس الرجل الذي غزا الشيب شعر رأسه علي أحد "الكافيهات" في مجمع تجاري شهير من أجل أن يلتقط أنفاسه في انتظار انتهاء زوجته وأولاده من التسوق. وقد جلست أمامه علي بعد خطوات فتاة في العشرينات أخذت تداعب بنظراتها وبإشارات من يدها.
وظن الرجل أنها تتحدث مع شخص آخر ولكنه لم يجد أن هناك شخصا أخر غيره.
وما هي إلا لحظات حتي تقدمت الفتاة بكل جسارة لتجلس بجواره وهي تقول له.. "إشحن لي التليفون بمائة جنيه وأنا علي استعداد لكي أذهب معك".
ولم يصدق الرجل ما يسمعه.. وقام منتفضا قبل أن يكون في جعبة هذه الفتاة أسلحة أخري تستخدمها ضده.. وقبل أن يتحول الأمر إلي ابتزاز وفضيحة.. وقبل أن يقع في إغراء كاذب يحطم حياته كلها.. وربنا يستر في اللي جاي..!
***
وجيل المرحلة .. جيل الفيس بوك فانتقامه يأخذ شكلا "تكنولوجيا" جديدا للتشهير والايقاع بالضحية.
فرئيس مجلس مدينة بالغربية كان علي خلاف مع مهندس يعمل معه. وأبعده عن العمل..
والمهندس قرر الانتقام ودفع موظفة لمجاراة رئيس المدينة والإيقاع به وتسجيل محادثاتهما الجنسية معا..
وقام المهندس بنسخ هذه المحادثات علي اسطوانات وتوزيعها..
ووصل الأمر إلي محافظ الغربية الذي رفع القضية لوزير التنمية المحلية الذي أصدر قرارا بنقل رئيس المدينة..!
ولا ندري إلي أين سينقلونه.. فالفاس قد وقعت في الراس .. و الفضيحة إلكترونية..وهي درس لكل مسئول..ولكل راجل..إمشي عدل يحتار عدوك فيك.