مرسى عطا الله
ماذا لو لم يفعلها السيسى يوم 3 يوليو؟
2 - لم تسلم دولة عربية واحدة من الأذى الذى لحق ببعض أوطان الأمة التى ابتلعت مشروب الربيع العربى الفاسد فالكل دون استثناء أصابته عدوى الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات التى أديرت بحرفية بالغة من خلال تحالف بعض الاستخبارات الأجنبية مع بعض التيارات الفوضوية مثل الإخوان المسلمين والجماعات السلفية المتطرفة والحركات اليسارية التى نالت قسطا وافرا من التدريب فى صربيا على وسائل إحداث الفوضى تحت سمع وبصر الأنظمة العربية الحاكمة للأسف الشديد!
ويلفت النظر أن أبرز مظاهر الأذى والضرر التى لحقت بمعظم أوطان الأمة بعد ابتلاعها مشروب الربيع العربى الفاسد هى ذات الأمراض والعلل التى كانت عنوانا لرايات الاحتجاج والتظاهر والاعتصام قبل نشوب عواصف الربيع المزعوم الذى أتى على الأخضر واليابس وزاد من عمق الجراح والأوجاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية... فالبطالة زادت عما كانت عليه والدخل القومى انخفض بمعدلات مقلقة أدت إلى تقلص مخيف فى حجم الاحتياطيات النقدية والأوضاع الاجتماعية ازدادت سوءا خصوصا بعد أن تردت وتراجعت مساحة الإيمان بوحدة الأوطان لتحل محلهاصراعات عرقية أو مذهبية أو طائفية.
لقد أصابت أعراض مشروب الربيع العربى الفاسد جسد أوطان الأمة بالإعياء والهزال فازداد حجم التضخم وارتفعت الأسعار وتعثرت مشروعات التنمية والبناء وتعمقت نوازع الفوضى والانقسام.
وبدلا من فتاوى الحث على العمل والسعى إلى الرزق الحلال برزت الفتاوى التى تبيح سفك الدماء وصاحب تلك الأجواء الكئيبة بروز ملحوظ لحروب التسجيلات وتشويه الرموز والزعماء ودخول المناطق المحظورة بمحاولة خلق تناقض بين الدولة والنظام وبين الجيوش وقيادتها العليا وفقا لأجندة الفوضى الخلاقة.
وسوف يذكر التاريخ أن مصر بقيادة عبد الفتاح السيسى عندما أبطلت مشروع الربيع العربى الفاسد بنجاح ثورة 30 يونيو واستكمال خارطة طريق 3 يوليو لم يكن ذلك إنقاذا لمصر وحدها وإنما جاء إنقاذا للأمة العربية بأسرها !.
خير الكلام:
<< تنام الأفاعى ولكن سمومها لا تنام !