الجمهورية
حميدة عبد المنعم
نبضات فكر
دق ناقوس الخطر بعد ان أصبح عدد سكان مصر منذ أيام قليلة 90 مليون نسمة!! ولكن علينا ان نحدد أبعاد المشكلة للبدء في الحل ومواجهة القضية. فلدينا ثلاثة أبعاد.. الأول يتمثل في الارتفاع الواضح وغير المسبوق في النمو السكاني فمعدل المواليد يزداد بقيمة 59660 مولوداً في اليوم الواحد طبقاً للمسح السكاني بالإضافة إلي ان هذه الزيادة لا يصاحبها نمو اقتصادي يواكب هذا فمعدل الاقتصاد لهذا العدد يجب ان يصل إلي 7% والآن يصل إلي 3% فقط!؟. أما الثاني للقضية يتمثل في التدني الواضح للخصائص السكانية الممثلة في الأمراض المنتشرة في المجتمع مثل "الانيميا - القزم - فيرس C" بالإضافة إلي المشاكل المجتمعية الممثلة في الفقر التي وصلت نسبته إلي 26% تحت خط الفقر في مصر طبقاً لتقرير التنمية البشرية. والبطالة التي وصلت نسبتها 22%. والأمية ونسبة الاناث بها 80% من نسبتها الكلية التي تصل إلي 46% من المجتمع. أما المحور الثالث فهو ممثل في سوء توزيع السكان علي مساحة مصر فالجميع يعيش علي 7% من مساحة البلد و93% غير اهالة بالسكان!! ولنأخذ مثلاً محافظة مثل الوادي الجديد مساحتها 40% من مساحة مصر وعدد سكانها بالألف!! هذا جعل لدينا مشكلة أيضاً في الأراضي الزراعية بخلاف التعدي عليها بالبناء الا ان قديماً كان عدد السكان مليون نسمة والأرض الزراعية مليون فدان أي لكل مواطن فدان أما اليوم عددنا 90 مليوناً والأرض الزراعية 8 ملايين ونصف المليون فدان وهذا يعني ان لكل 11 مواطن فدان وهذا يترجم باستيراد 45% من احتياجاتنا للقمح. 90% من الزيت. 70% من الفول. 60% من العدس بخلاف الخضروات نتيجة نقص الأراضي الزراعية. بالاضافة إلي التدني في خدمات تنظيم الأسرة التي كانت تجري مسح كل 4 سنوات اليوم يتم كل 6 سنوات ومعدل استخدام الوسائل سنة 2008 كان 60% وكان مستهدف ان يصل سنة 2014 إلي 67% للأسف نقص إي 58.5 هذا العام!! وكان معدل الخصوبة أي متوسط عدد الأطفال للسيدة في عمر الإنجاب سنة 2008 كان 3 أطفال وكنا نطمع سنة 2014 ان يصل إلي 2.5 طفل ولكنه زاد من 3: 3.5 طفل!!! وأثبتت الاحصائيات ان عدد سكان صعيد مصر يمثل 25% من السكان وهؤلاء يجلبون إلينا 40% من عدد السكان!!؟
إذاً القضية السكانية هي قضية مجتمعية وليست دولة أو حكومة بمفردها فهي مشكلة "دينية - اجتماعية - ثقافية - اقتصادية - مورثات" وعلينا ان نواجهها وننظر إلي تجارب الآخرين فهي خطر علي مصر أكثر من التطرف والإرهاب وعلينا ان نعرف اننا نحتاج إلي مدرسة كل يوم لاحداث نسبة بني المواليد والمدارس الموجودة وعلينا جميعاً كل في موقعه مجابهة ذلك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف