الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة - كارثة صورة مصر في الخارج
حكي لي مهندس شاب واقعة تكشف خطورة الصورة الذهنية السلبية التي يتم ترويجها عن مصر أمنيا في الخارج في الفترة الأخيرة، والتي انعكس تأثيرها في اختفاء شبه تام للحركة السياحية من كل المقاصد المصرية.. قال المهندس، الذي لاعلاقة له بالحياة السياسية من قريب أو بعيد، أن شركته قررت تنظيم دورة تدريبية لهم علي يد خبراء أجانب من أمريكا وأوروبا، ولكنه اكتشف أن الدورة ستكون في أحد الفنادق القريبة للمطار وليس في مقر الشركة الكبيرة. وان اختيار الفندق تم بمعرفة الخبراء الذين جاءوا إلي مصر خائفين، مترددين، تملؤهم هواجس أمنية كثيرة. وبحكم الكرم المعهود في المصريين، ولأنهم اناس «عشريين»، أصر وا علي تنظيم جولة لهؤلاء الخبراء في عدد من الأماكن في الحسين، وفي المناطق السياحية، سهروا معهم في عدد من المقاهي الشعبية، واكلوا كشري، وكبدة اسكندراني، وعندما توافق وجودهم مع اجازة عيد الشكر عزموهم علي ديك رومي.
وشيئاً فشيئاً بدأت مخاوف الخبراء تزول وكشفوا الحقيقة، وحجم كارثة الصورة الذهنية السلبية عن الأمن في مصر الي الحد الذي قامت به احدي شركات هؤلاء الخبراء باعطائهم تعليمات بعدم نزول القاهرة أو التجول فيها بل وارسال «ايميلات» يومية مكودة. إن كانوا في سلام أو تعرضوا لخطر، أو اختطفوا، أو تعرضوا لأذي؟! الي هذه الدرجة..
وعندما ذاب الجليد عن أحد هؤلاء الخبراء عرض ڤيديو لخناقة بالسيوف علي أنها حال شوارع مصر اكتشفوا انها مقطعا من فيلم «ابراهيم الابيض».
هذه هي صورة مصر في الخارج.. والسؤال كيف نغير هذه الصورة الذهنية السلبية عن مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف