فجأة بدأت كل الفضائيات والعديد من الصحف الخاصة إثارة بعض الموضوعات الدينية التي تتعلق بالمذاهب والخلافات الواردة بها.
تطرق الحديث إلي الاحاديث ضعيفة الاسناد وبعض الاحاديث الغريبة التي قد لا تتفق مع العقل والمنطق والتفسير الميسر لها.
فجأة وبدون مقدمات هدأت حدة الخلافات والتناحر السياسي بين القوي السياسية والحزبية والنشطاء ومن يطلقون علي أنفسهم مسمي النخبة لتحتل الخلافات المذهبية صدارة الاحاديث .
هل حدث ذلك بمحض الصدفة؟! أم أنه جاء بترتيب تديره قوي خفية لاتزال تسعي لخراب مصر بعد أن اجتازت اسوأ حقبة في تاريخها وهي الحقبة التي تولي فيها الإخوان الإرهابيون الحكم واعتقدوا أن الدنيا قد دانت لهم وأنهم اقتربوا من تحقيق أهدافهم في دولة الخلافة الاسلامية.
لقد حدث ذلك بالتزامن مع الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا والعراق وظهور عصابة داعش الإرهابية لتحتل صدارة المشهد والاحداث.
وكان من طبيعة ذلك إعادة ترتيب الاولويات بالنسبة للولايات المتحدة وكل قوي الغرب وتحول اعداء الأمس إلي أصدقاء اليوم في صورة تعاون غير معلن بين واشنطن والعراق وإيران للقضاء علي إرهاب داعش الذي كان ولادة امريكية قلبا وقالبا.
دعونا نتفق أولا علي ان كل ما يشهده العالم اليوم يمثل بداية لصراع حرب صليبية جديدة هدفها تدمير الاسلام وتشويه سماحته والطعن في كل القيم النبيلة التي يسعي لتحقيقها.
دعونا نتفق علي أن الخاسر الاكبر في كل ما يحدث الآن هو الاسلام وأن حروب الغرب ضد داعش لا تمثل سوي خديعة كبري لانها في البداية والنهاية جزء لا يتجزأ من سياسات ما يسمي حروب الجيل الرابع. حروب هدفها ضرب الاسلام بالاسلام واستنزاف كل الثروات العربية والاسلامية تمهيدا لخريطة العالم الجديد التي يتم تنفيذها علي الارض الآن.
خريطة كانت مصر أول من أوقف تنفيذها واربك مخططاتها بثورة ٣٠ يونيو والتي نأمل أن تكون وحدة الشعب المصري كله سندا ودعما لها خلال الايام القادمة.