ايمن بدرة
سيادة الوزير: الأهلي كان فوق الجميع!
الأهلي فوق الجميع.. شعار رفعه الأهلاوية منذ سنوات.. ولكن يبدو أن هذا الشعار قد مات.. وأصبح صراع البهوات فوق كل الاعتبارات.
كان الأهلي فوق الجميع.. فوق جميع أبنائه وفوق مصالحهم ومناصبهم، ولكن الواقع الحالي يقول إنه مجرد شعار، فالذين عملوا في الانتخابات الأخيرة تحكمت فيهم الصراعات الشخصية وكل منهم استخدم كل الوسائل لكي يحقق غرضه.
تصفية الحسابات
المسئولون عن الإعداد للعملية الانتخابية حولوها إلي تصفية حسابات وهو ما كان وراء حكم المحكمة ببطلان الانتخابات لأن الإجراءات كانت انتقامية تحكمها الكراهية أكثر من الموضوعية. وهناك من أبناء الأهلي من استغل قاعدة البيانات في وضع ترتيبات وإجراء حشود بطريقة مثيرة للدهشة وعليها علامات استفهام.
مظلة الكراهية
المهم أن الأهلي الآن لم يعد فوق جميع أبناءه بل أصبح مظلة يستظل بها من يريد الوجاهة ومن يريد أن ينتقم ومن يكرهونه أيضا ارتدوا ثوب الانتماء إليه وراحوا يمزقون ويهيلون التراب علي عدد كبير من أبناءه الذين عملوا لصالحه لعقود طويلة.
القضية الآن أصبحت تحتاج إلي الحكمة والحكمة والكلمة في يد الوزير المهندس خالد عبدالعزيز لأنه يجب أن يكون حكما عادلا بين كل الأطراف، حتي وإن كان البعض يحاول الضغط عليه بإدعاءات أنه متعاطف مع هذا أو مع ذاك.
رسالة إلي الوزير
لذا أتوجه إليه برسالة مخلصة من خلال استطلاع آراء عدد من أبناء النادي الأهلي الذين لا يعنيهم غير ناديهم.
سيادة الوزير قم بتعيين مجلس ادارة فوراً ليس مهماً من يكون أشخاصه حتي لو كان نفس المجلس الحالي المحكوم عليه بالبطلان برئاسة المهندس محمود طاهر.
سيادة الوزير هذا الكيان الرياضي الكبير يعاني من أزمة ادارية طاحنة فكل أموره مجمدة منذ صدر حكم المحكمة ببطلان الانتخابات قبل حوالي ثلاثة أسابيع وهناك أسر عاملين وهناك رياضيين وأنشطة مختلفة مصائرهم معلقة بقرارات لا يوجد من يصدرها ، ولابد أن يكون هناك مجلس يدير الأهلي حتي ولو كان برئاسة محمود طاهر.
سيادة الوزير: أعلم أن هناك مجموعة كبيرة من أعضاء النادي ترفض تعيين مجلس محمود طاهر وهناك منهم من يرفض التعيين مطلقاً ومن يريد أن يتولي الأمر مدير النادي الحالي اللواء شيرين شمس إلي أن تجري انتخابات ولكن هناك جانب آخر تمثله اللجان الأوليمبية المحلية والأوليمبية الدولية والثلاثية التي يمثل الدكتور حسن مصطفي محورها وركيزتها الأساسية وكلها تتمسك بمجلس طاهر وتهدد بأن المقابل سيكون عقوبات علي الرياضة المصرية.
لذا يا سيادة الوزير لابد أن يعود الأهلي فوق الجميع.. المطالبون بحقهم سواء من المجلس الحالي أو أصحاب الحكم القضائي وأصحاب المصالح المنحازون لهذا الاتجاه أو ذاك.
مرة ثانية وأخيرة
سيادة الوزير: كنت قد اقترحت علي سيادتكم أن يكون هناك مجلس مصغر يقود الأهلي في هذه الفترة الحرجة.. يقوده إما الدكتور كمال الجنزوري، أو الدكتور فاروق العقدة، أو الإعلامي عصام عبدالمنعم، ولا أعرف محاذير هذا القرار غير أن الأهلي لم يعد فوق الجميع من أبنائه منذ أن خرج أبنائه وأصبح بعض الزملاء من المنتمين للزمالك عقلاً وقلباً هم أصحاب القرار والمشورة ومتصدرين للصورة.
التحول الخطير
ليس عيباً أن يكون هناك شخصاً ينتمي إلي الزمالك فهذا شرف لكل من يتمسك بزملكاويته ويدافع عن ناديه ولكن أن يتحول فجأة إلي النادي الأهلي وأن يعمل متحدثاً ومتحكماً وموجهاً وناصحاً ومهاجماً لكثير من رموز الأهلي مدافعاً عن الرئيس الحالي المهندس محمود طاهر وهذا أمر غريب جداً أن يتحول الزملكاوي إلي كاره للزمالك لأنه علي خلاف مع رئيسه المستشار مرتضي منصور وأن يصبح رأس حربة أهلاوية لأن رئيس الأهلي صديقه فيكيل الاتهامات إلي كل ما فات.
> > >
الحقيقة أن الأهلي لم يعد فوق جميع أبنائه.. لأنه لم يعد هناك أبناء له في الوقت الحالي وأصبح الحل الأخير في الوقت الحالي وأصبح الحل الأخير في يد الوزير.