صباح الخير
رضا رفعت
هذا هو السبب الحقيقى لحرائق الشرقية
سيطر هدوء مصحوب بالترقب على أهالى قريتى «المناصافور» بمركز ديرب نجم و«الشرقاية» بكفر صقر - محافظة الشرقية، بعد حالة من الرعب والدهشة والحيرة التى انتابتهم على مدار الأيام الماضية، عقب حدوث الحرائق المفاجئة فى بعض منازل القريتين، والتهام النيران جميع محتوياتها باستثناء القرآن الكريم والمصاحف، دون وجود أسباب واضحة لهذه الظاهرة الغريبة..
لجأ البعض إلى المعالجين الروحانيين «المشايخ»، كعادة البسطاء من أهالى القرى والذين ألقوا اتهامهم على الجن، وهو ما كبدهم مبالغ مالية فوق طاقتهم دون جدوي. وبدأ عدد منهم فى نقل محتويات منزله لقرى مجاورة لأن الأطفال لا تريد المعيشة فى المنازل خوفاً على أنفسهم، فى ظل ووقت وجود امتحانات لطلاب المدارس، وسوء الأحوال الجوية وموجة البرد القارس. مؤكدين أن النوم طار من عيونهم ويريدون النوم فى سلام، وزادت حالة الرعب والذعر التى يعيشونها عقب صدور تفسيرات من عدة مشايخ بوجود قبيلة كاملة من الجان تٌحكم قبضتها على القرية، وتقوم بإضرام النيران بمنازلهم.
وبعد قطع أهالى القرية الطريق العام، لمطالبة الحكومة بالتدخل وحمايتهم من الجن، توجهت لجنة تضم عددًا من مشايخ الأزهر ووزارة الأوقاف مصحوبة بقيادات تنفيذية وأمنية إلى هناك، وأجرت اللجنة اجتماعات مع الأهالى للوقوف على أسباب الحادث، وألقى الشيوخ الخطب الدينية فى المساجد وأدوا الصلاة مع الأهالى دعوا الله خلالها أن يصرف عنهم البلاء. وأصدرت مديرية الأوقاف بالشرقية أوامر إلى المساجد بالقريتين باستمرار بث القرآن الكريم فى مكبرات الصوت طوال اليوم لطمأنة الأهالي. وفتحت المساجد بصفة مستمرة لتكون ملاذاً لمن يريد الطمأنينة والراحة، وليتجمعوا فيها لقراءة القرآن والصلاة طوال الليل.
فيما ترددت أنباء بالمناصافور أن سيدة قامت بسكب زيت «مغلي» فى حمام منزلها ما أضر بأحد أفراد الجن ودفع عشيرته إلى الانتقام منها ومن أهل القرية. كما انتشرت أخبار حول قيام أحد شباب القرية بتصفح الإنترنت والتعرف على كيفية تحضير الجن، وقد حدث بالفعل أن قام بتحضير عشيرة بأكملها خلال محاولاته تعلم ذلك ولم يستطع صرفها مرة أخرى ما دفع القبيلة للقيام بهذه الأفعال. وأخبرهم أحد المشايخ بعد قراءته القرآن فى شوارع القرية أن هناك كتائب من الجن والعفاريت منتشرة فى شوارع القرية، هى التى تقوم بتلك الحرائق، مشيرًا إلى أن السبب فى ذلك أحد سكان قرية مجاورة كان يبحث عن الآثار، وسخر كتيبة من الجن، ولم يعرف كيف يصرفها، فانتشرت فى أرجاء القرية... لكن لا أحد يعلم حتى الآن أين الحقيقة وما هو التفسير العلمى لهذا الأمر!!!.
• كل شيء ما عدا القرآن الكريم
أهالى مناصافور أكدوا أن بداية وقائع الحريق كانت منذ 6 أشهر تقريبًا، حيث وجدت سيدة ملابسها تتقطع داخل الدولاب الخاص بها، دون أن يقترب منها أحد، وعندما أخبرت زوجها، وقامت بوضع قفل حديدى على باب غرفتها، ولكن فوجئت أن كل ملابسها ممزقة رغم غلق الباب بالقفل!
وبعدما أحضر زوجها ملابس جديدة، فوجئت بتقطيعها مرة أخرى بطريقة غريبة ومريبة، وبعدها اكتشفت اختفاء مصوغاتها هى الأخرى من الدولاب رغم تأكدها من أن مفتاح القفل معها فقط، ومرت عدة أشهر دون أن تعرف سبب ذلك!! ثم توالت الحوادث المشابهة فضلاً عن وجود «خبط ورزع» فى الشقة بعد الثانية عشرة ليلاً، وفوجئوا بعدها باشتعال النيران فى المنزل، وتكررت بعدها عدة حرائق كانت تشتعل بدون سبب وتطفئ بدون تدخل من أحد، وتلتهم كل محتويات المنزل فيما عدا الآيات القرآنية والمصاحف، فتخرج النيران من الدواليب ومراتب السرير تشتعل. وأغلب من يحضر من المشايخ يستدعى الجن، ولا يتمكن من صرفه.
وقال حمزة محمود: فى تمام الساعة الثامنة صباحاً وجدت زوجتى غرفتها تحترق بالكامل ويخرج منها دخان أسود كثيف، وعندما حضرت سيارة المطافئ، فوجئنا بأن خزان المياه فارغ رغم أنه قد تم ملؤه قبل دخول القرية!! فاحضر أهالى القرية المياه، لكن النار لم تنطفئ إلا بعد التهليل والتكبير وقول «الله أكبر، لا إله إلا الله». وتكررت الحرائق فى المنزل 3 مرات فى يوم واحد، ثم انتقلت إلى منزل عروسين تزوجا منذ عدة أشهر، فوجد الزوج النار تشتعل دون أى سبب فى غرفة نومه، وامتدت للخشب والستائر والحرارة تتجه ناحية وجهه، ونزل من الطابق الثانى مهرولاً إلى الشارع، فامتدت النار إلى الصالة التى كان يقف فيها، وأحرقت طاولة الطعام والكراسى وحتى الحوائط والسيراميك وما تحته، فيما عدا لوحة معلقة على حائط الغرفة عليها سورة «يس»، وكان أهالى القرية يرددون «الله أكبر، لا إله إلا الله» ويلقون بالماء إلى أن انطفأت النار قبل وصول المطافئ.
وقالت أحلام عاطف، إن منزل شقيقها احترق بالكامل، بعد اكتشافه سرقة مبلغ مالى من حقيبته وقدره 17000 جنيه، مضيفة إن النيران التهمت كل شيء بالشقة فى وقت يصعب تصديقه، باستثناء صورة كانت على الحائط بها أسماء الله الحسني، وأخرى كانت بها آيات من القرآن الكريم. وفى أحد الأوقات احترق 10 منازل خلال يومين فقط، وتم استخدام 1500 طفاية حريق ولم تنطفئ النار سوى بالماء وقراءة آيات القرآن.
وقال صلاح حمزة: فوجئنا منذ فترة باشتعال النيران فى السراير بدون سبب وبعد ذلك اشتعلت النيران مرة أخرى بصورة غير عادية والتهمت عفش المنزل بالكامل وكانت زوجتى تشعر بحركة مريبة فى الشقة، وملابسها كانت تتقطع دائمًا، وهناك أشياء ومجوهرات كانت تختفى باستمرار.. والطب الشرعى قال إن سبب الحريق غير طبيعى وغير معلوم، وذهبت إلى بعض الشيوخ، فقالوا إن المنزل يوجد به جن وسيقوم بحرق 70 منزلاً آخر إذا لم تحل هذه المشكلة، كما ذهبت إلى مشيخة الأزهر وأكدوا أنه لا يوجد شيء بالمنزل والحريق بفعل فاعل.
وحضر اللواء «سامى سيدهم» نائب محافظ الشرقية، واللواء «يعقوب إمام» سكرتير عام المحافظة، وعندما شاهدا المنظر لم يصدقا، وأثناء وجودهما تفاجآ بمنزل آخر يحترق أيضاً بدون أسباب، ووعدا بتعويضنا مادياً عن هذه الخسائر، وحضر شيوخ الأزهر وقرءوا القرآن، وهرع الأهالى إلى الصلاة التى جمعهم عليها وكيل وزارة الأوقاف، للدعاء والتضرع إلى الله أن يرفع عنهم البلاء.
وأضاف إسلام الشحات: القرية ظلت أسابيع على هذه الحال، وجميع الأسرة تنام فى «الصالة» من شدة الخوف والهلع، ويرفض الجميع دخول غرف النوم، والأطفال يخشون دخول الحمام أو الذهاب إلى المدرسة خوفاً من اندلاع الحريق فى أماكن تواجدهم، وبالتالى فإنهم جميعهم لم يذهبوا إلى المدرسة لعدة أيام. ونصحنا أحد المشايخ بترديد الأذان 100 مرة فى نفس الوقت بمساجد القرية وعددها 14 مسجدا فى كل ميعاد صلاة، وبعدها توقفت الحرائق، كما أن الميكروفونات مفتوحة 24 ساعة، ولا يغلق القرآن فى المساجد نهائياً. ورغم الطمأنينة التى شعرنا بها فى الأيام الأخيرة، فإننا ما زلنا نترقب المنازل وما زال القلق يراودنا إلا إننا نهدئ من روع أبنائنا ونسائنا حتى تستقر الحياة، وأتمنى أن تغلق هذه الصفحة نهائيا وتنعم القرية بالطمأنينة والسكينة وتعود للحياة الطبيعية.
قاهر الجن!!
وقد استدعى الأهالي، علاء حسانين الذى يشتهر بقدرته على التعامل مع الجن، فأكد أن «الجن» هم المتسببون فى ذلك بسبب تعذيب الأهالى لـ«كلب» أو «قطة» كان يتمثل فيه أحد أمراء الجن، وانتقامه تمثل فى حرقه للمنازل. وأن لديه، تعويذة سرية، لا يعلمها أحد تعلمها من الجن سوف تطرد قبيلة الجن وتحصن القرية، على حد قوله. وحذر من خطورة الموقف مطالبًا الحكومة والمؤسسات الدينية بعدم الاستخفاف بالأمر. حيث توجد قبيلة من الجن فى القرية، تستهدف 70 منزلاً فيها. وقام بجولة داخل المنازل المنكوبة، ورفض تصويره من الأهالى خلال قراءة التعويذة، باعتبار أنها «تعويذة سرية». وقرأ لهم بعض الآيات والسور لتحصين المنازل قبل سفره إلى العمره ووعدهم بالعودة ثانية، وأخبرهم أن الحريق سيستمر، وبالفعل بعد ذهابه بساعة احترق منزل بالكامل واستمرت المنازل بعدها تحترق بدون أى سبب واضح، ثم هدأت بعد ذلك قبل أيام من زيارته الثانية للقرية، والتى أعلن حسانين خلالها أن حرائق الجان انتهت للأبد ولن تعود مرة أخرى!!
وأضاف إن استعانة الأهالى ببعض السحرة والمشعوذين الذين قاموا بالاعتداء على الجن هو سبب الحرائق لأنه يقوم بالانتقام، ونصحهم بالتحصين بآية الكرسى وتلاوة القران. وقال: أنا لا أحتاج لمال أو شهرة وأعمل بتلك المهنة منذ 31 عامًا، موجهًا رسالته لعلماء الأزهر الشريف بأن الله سبحانه وتعالى وزع الأرزاق من مال ونفحات وعلم على عباده.
وأردف: «أنا لست عالمًا أو حاملًا لكتاب الله، ولكن لديَّ علم علمنى إياه الجن المسلم، لأنفع به الناس»، ضاربًا مثالاً بذلك عندما طلب منه زيارة قرية فرشوط بمحافظة أسيوط واشترط وجود المسئولين وحضر المهندس عادل لبيب، والإعلامى مصطفى بكري، وعدد من المسئولين وتمكن أمام الجميع من القيام بعمله، موضحًا أن عمله مع الجان جاء بمحض الصدفة.
وقال أحد أصحاب البيوت المحترقة بقرية الشرقاية التابعة لمركز كفر صقر إن علاء حسانين زار القرية، وتفقد البيوت المحترقة وقام بإحراق الجان الموجود بالمنطقة، على حد قوله، ووعد أن يعود لاجراء تحصين عام على المكان لعدم عودة الجان الى المكان مرة أخرى وإشعال الحرائق، كما وعدهم بعلاج أى حالات إنسانية قد أصيبت بمس من الجان خلال الفترة السابقة.. ولكن تجدد اشتعال النيران بأحد منازل القرية «الشرقاية» بعد رحيل علاء حسانين بساعات.
وقال السيد عباس: «علاء حسانين، فاشل، ولا يفقه شيئا فى عالم الجن والسحر، وفشل فى استخراج الجن من القرية كما وعدهم، بدليل تهربه عندما طلب منه أهالى القرية معالجة بعض الحالات الممسوسة بالجن، حيث قال سوف أزور القرية لاحقا، وأعالج جميع المصابين». وبدأت سخرية النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعى حتى إن أحدهم قال: يبدو أن أحد الجن استخبى تحت السرير.
• اختلاف العلماء
علماء الدين اختلفوا حول حقيقة الحرائق، البعض منهم أرجعها للجن والبعض الآخر وصف نسب الأمر إليهم بالخزعبلات والشعوذة، مطالبين أهالى القرى بالالتزام بتعاليم الدين الإسلامى وقراءة القرآن الكريم فهو كلام الله القادر على دفع أى بلاء عن الأمة، وهاجم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، تصريحات الشيخ محمد العريني، مدير إدارة الدعوة بأوقاف الشرقية، لإرجاعه سبب الحرائق، لتسخير جان، مؤكدا أن نشوب الحرائق يأتى نتيجة تخزين أهالى القرية للحطب الجاف والأخشاب فى منازلهم. وأن الجن له قدرات محدودة وليس له القدرة على إيذاء البشر مستشهدا بآية من القرآن الكريم «وإن عليكم لحافظين»، مؤكدا أن نسب الأمر إلى الدجل والشعوذة دليل على الجهل والخرافات.
وقال الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر: إن الله عز وجل لم يمنح الجان القدرة على تحويل حياة الإنسان إلى جحيم، مؤكدًا أن ما يحدث بالقرية من حرائق تنسب للجان ليس بصحيح. مؤكدًا أن قدرة الجان أضعف من أن يشعل منازل الإنس، بل إن الأخير، يمكنه أن يلحق أضرارا بالغة بالجن إذا ما كان لديه العلم والإيمان الحقيقى بالله، وأن إثارة فكرة أن الحرائق بسبب الجان لمعاقبة أهل القرية، لا يتفق مع علوم القرآن وصحيح الدين الإسلامي، لافتًا إلى حرائق الغابات فى أوروبا وأمريكا بفعل العوامل الجوية وليس لسبب آخر.
وشدد على أن إشاعة أن الجن سبب الحرائق يعد افتراء على الله، لأن الله لم يعط الجن القدرة على تحويل حياة الإنسان إلى جحيم، ويجب التحقق من الأمر هل هو بفعل فاعل أو بسبب العوامل الجوية مثلما يحدث فى أوروبا.
وأكد الدكتور محمد الشحات، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أنه لم يرد نص شرعى على أن الجن يحرق المنازل، أو يدمرها، منوهاً إلى أن الجن لا يستطيع أن يضر بشرًا إلا بإذن الله، مصداقًا لقوله تعالي: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ». موضحا أن بعض الدجالين يرجعون بأن الجن هو السبب، لأنهم يريدون جلب المال من الأهالي، بنشر هذا الاعتقاد الخاطئ، منوهًا بأن الجن بريء من هذه الاتهامات. موضحا أن هذه البيوت يحدث بها الضرر عندما يتاح للشيطان والإتاحة تكون بالبعد عن ذكر الله. وشدد على ضرورة أن يكثر الأهالى من قراءة سورة البقرة والتجمع فى أماكن الضرر ويختمون القرآن، ويتضرعون إلى الله ليكشف عنهم كل سوء.
فيما قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس حامعة الأزهر السابق وعضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف: إذا تأكد الأهالى أنه أمر غير مفتعل منهم فيكون من الجان. وإذا كانت الحرائق من الجن فعلى الأهالى قراءة القرآن وذكر الله لقوله تعالي: «وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ»، موضحا أن هذه البيوت يحدث بها الضرر عندما يتاح للشيطان والإتاحة تكون بالبعد عن ذكر الله.
أما الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فقالت: «لا أؤمن بإيذاء الجن لقرى الشرقية وحريق منازل السكان.. ألا يوجد جن فى أوروبا وأمريكا ويكتفى بوجوده فى مصر لنشر الفتن بها والشائعات؟».
وقال د.خالد حماية، داعية إسلامى إن الجان لايؤذى بنفسه بل يسلط على إنسان ويوسوس له ليؤذي. والتحليل العلمى للأحداث يقول أنه من الممكن أن يكون ما حدث ما هو إلا «عمل إنسانى بشرى تحت تأثير الخطأ»، واستبعد أن تكون هناك أعمال مؤذية ملموسة يفعلها جن بنفسه بنص حديث السنة. والإسلام يقول إن فى أى مشكلة تواجهك عليك بالصلاة والتحصن بها دائما؛ وعليهم بأذكار الصباح والمساء والرقية الشرعية والأدعية وما تيسر من القرآن.. ولا يوجد بالقرية سحر ولا مس.
وأكد الشيخ صبرى عبادة، مستشار وزارة الأوقاف، أن الجن بريء من الحرائق التى حدثت فى الشرقية، حيث لم يثبت لعلماء الدين أن للجان القدرة على القيام بأفعال مادية مثل البناء والحرق والصناعة إلا إذا كان ذلك تأييدا لمعجزات الأنبياء. وقال إن الذين يرددون بأن الجان يستطيع أن يفعل أو يحرك شيئا هم يعانون من نقص الإيمان والذين يزعمون بأن تلك الحرائق من أفعال الجان عليهم أن يعودوا للعقل والظواهر الطبيعية والمادية التى دعانا الإسلام للإيمان بها وعلى كل أصحاب البيوت التى أضيرت أن يبحثوا عن مصدر الطاقة التى تحيط بمنازلهم والتى تتسبب فى الحرائق بطريق مباشر أو غير مباشر.
وخلال تقديمه برنامج «نسمات الروح» على فضائية «الحياة» قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن الدكتور فتحى ياسين، أستاذ الكمياء العضوية بكلية العلوم جامعة الزقازيق، قال إن هذه الحرائق لها سبب علمي، وهو أن بعض الغازات والمواد البترولية السائلة قد تتسرب بشكل طبيعى من باطن الأرض وعندما تتعرض لمصدر حرارى تسبب حدوث اشتعال، وقد يرجع هذا لوجود شبكة غاز قديمة بها خلل فى الصيانة، وأن ما يعزز هذا القول هو وجود حقل للغاز الطبيعى فى قرية كفر شرف على حدود بين الدقهلية والشرقية وعلى مسافة لا تتعدى 5 كيلو مترات.
من جانبه قال اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، إن المعامل الجنائية أكدت أن سبب الحرائق يعود لإلقاء مواد كاوية فى البيوت تشتعل بعد فترة لإثارة البلبلة، مشيراً إلى أن ما يتردد عن وجود جن وعفاريت وراء حرق البيوت كلام غير صحيح، والمعامل الجنائية أكدت ذلك. وأضاف «سعيد» إنه فى أكتوبر الماضى نشب حريق فى منزل أحد المواطنين بالمناصافور، وكشفت التحقيقات أنه بفعل فاعل، وتجدد الأمر هذه الأيام، لافتا إلى أنه قام بإرسال وفد من الأزهر لتهدئة روعهم ووعظهم منذ بداية الحرائق، مؤكدا أنه كمسئول لن يقبل أن ينام ويوجد مواطن ينام فى الشارع يخاف من دخول بيته. وطالب الأهالى بالبعد عن أعمال الشعوذة لأنها إيهامات تضر ولا تنفع. •
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف