آخر ساعة
عفاف الدهشان
كل أسبوع .. صانع الإحسان

قبل أن نتطرق في حديثنا اليومي أنا وأخواتي في بلاد الغربة علي الاسكاي،قالوا لي: أنت تعرفين رجل الخير صلاح عطية الذي مات اليوم؟.. فأجبت بالنفي، فأخذوا يعدّدون مآثره الواحدة تلو الأخري ، فما كان مني إلا أن فتحت جوجل وكتبت اسمه، فانهالت علي الأخبار التي تتحدث عن أعماله الخيرية لأهل قريته والقري المجاورة لها وكلما أقول لهم معلومة عنه تكملها إحدي الأخوات، وماهالني حقاً أن صديقاتهن في الإمارات العربية أرسلن لهن للسؤال عن هذا الرجل،بل بعثت زميلة من مصر لأختي في إيطاليا خبر موته مصحوباً بأفضاله وأفعاله العظيمة وقصته مع عمل الخير، وكأن الجميع أراد أن يحتفي بموت رجلٍ عظيم و قدوة لمن أراد أن يتاجر مع الله ،فالكل يتحدث عنه بحب في الله، ويريد أن يتخذه قدوة يحتذي بها.. فهذا الرجل الذي عاش في الدنيا 07 سنة يبدو أنه قضي معظمها في فعل الخير وكأنه اتخذ من الخير صنعته، لدرجة أنه أقام مصانع تخدم أعماله الخيرية، ويعاونه في ذلك رهط من الصالحين يقومون بترويج بضاعته في كل مكان بقريته وبأماكن أخري.
وما أحوجنا إلي رجال خيرين كـ«عطية» في كل شبرٍ من أرض مصر،يبحثون عن الفقراء الضعفاء ويقضون حاجاتهم، يأخذون بيد الكبير ويحنون علي الصغير.. فبلادنا في أشد الحاجة إلي مصانع للخير تقدم منتجاتٍ وسلعاً تباع بالمجان،يقوم عليها رجال يستثمرون أموالهم في عمل الخير والبر والإحسان،فالرسول (صلي الله وعليه وسلم) يقول: إن الله يحب الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يُعرفوا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف