محمد على السيد
آخر كلام .. الأبناء والسلطة
لايتوقف زميلنا تهامي منتصر عن المشاغبات حتي في كتابه الجديد (الأبناء والسلطة) مقترباً من ألغام قضية التوريث بل وتاريخياً بمناقشة الأمر من أبناء الأنبياء والخلفاء والملوك والرؤساء وكما يقول في مقدمته إن الأبناء نعمة بنص القرآن (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) الفرقان ـ 74ـ وقد يكونوا نقمة ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التغابن ـ 14ـ ومن عدل الله أنه لا تورث النبوة ولا الهداية ولا الذكاء فهو فضل من الله يؤتيه من يشاء وفي الكتاب كما يقول يحاول كشف حياة أبناء الأنبياء والخلفاء والملوك والرؤساء لاستلهام الواقع وكشف جوانب السلوك والأدب ونتائج هذه الحياة لتكون عبرة لمن يخشي وتذكرة لمن أراد أن يذّكر يستعرض الكتاب مسيرة الأبناء من قابيل بن آدم وإسماعيل بن إبراهيم وفاطمة الزهراء وعبدالرحمن بن أبي بكر وعبدالله بن عمر بن الخطاب ويزيد بن معاوية وعبد الملك بن عمر بن عبدالعزيز وأحمد بن هارون الرشيد والسلطان سليم الأول وصولاً إلي بشار الأسد وسيف الإسلام القذافي وجمال مبارك معتمداً بمنهج ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَي وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًي وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) يوسف ـ111