احمد الشامى
"بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها"
لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تخطط لتنفيذ جرائمها الإرهابية ضد شعب مصر خلال الذكري الخامسة لثورة يناير. وعقد التنظيم الدولي أخيراً اجتماعاً في تركيا حضرته الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA". ومخابرات دول أوروبية. وإيران. وتركيا. وقطر. لوضع سيناريوهات لإسقاط الدولة وقتل شباب في عمر الزهور من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين لبوا نداء وطنهم لحماية الشعب والأرض والعرض. لكنهم نسوا أن جيش مصر خير أجناد الأرض. وصنديد في ميادين القتال لا يهاب الموت. ولذا فهو عنوان وطننا وضمير أمتنا. يسكن في دمائنا لا يفارقنا مهما بعدنا عن بلدنا. نشعر بالفخر وعدم الخوف من المستقبل طالما ظل أبياً. يحمي شعباً عنيداً لا يقبل الانكسار ولا ينهار أمام أعدائه مهما كان توحشهم. إنها "روح التحدي" وقت أن تضعه الحياة في مواجهة من يبغون القضاء عليه.
خططوا كما شئتم يا خونة. اعرضوا وطنكم للبيع بأبخس الأثمان. اطلقوا الشائعات وافتعلوا الأزمات. غازلوا المخابرات العالمية وتركيا وقطر وإيران. اكسبوا تعاطف قوي الثورة المضادة وارقصوا رقصة الموت مع 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين. هاجروا الإعلام وهددوا الصحفيين بالقتل. وشككوا في جهاز الشرطة ونصبوا الفخاخ لرجال القوات المسلحة في سيناء وعلي الحدود. وقدموا بلاغات وهمية بالاختفاء القسري. نسقوا مع البرادعي أو حتي واشنطن. ستبقي مصر لأبنائها المخلصين قصة حب في القلوب لا تنطفيء جذوتها حتي بعد أن نموت وندفن في مقابرنا. فعشق الوطن لا يرحل أبداً من وجداننا يظل يرفرف في روحنا ويطوف في ربوع وطننا لا يستكين. سيبقي مثل قصيدة شعر تعيش فينا. رغم خيانتكم وحشد أنصاركم لهدم مصر في 25 يناير المقبل.
فمصر لا تتخلي عن أبنائها الذين يحرصون علي رفعتها وصونها والسيناريوهات التي تخطط لها الإخوان للتصعيد في ذكري الثورة. عديدة تبدأ من البرلمان الموازي في تركيا والمطالبة بالتدخل الأجنبي في مصر. حتي نشر أفكارهم الفاشية في العالم كله عبر التنظيمات الإرهابية التابعة لهم التي تحصد أرواح الأبرياء من إندونيسيا شرقاً حتي أمريكا غرباً ومن فرنسا شمالاً حتي نيجيريا جنوباً بعد أن أصابهم إنجاز الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل بالجنون. وهو الانتخابات البرلمانية التي كانت ثمارها أول برلمان بعد ثورة 30 يونيه يضم نواباً من كل الاتجاهات. وتدفعهم حالة فقدان الوعي إلي التفكير في أي وسيلة لبث الفتن داخل مصر. وإسقاط الدولة.
وأقول لكم ستظل "بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها" كما قال الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي في موال "عدي النهار" لتزداد بهاء. لن يلطخ الإرهاب وجهها الجميل بالدماء. أما تحريض الجماعة فمصيره الفشل. فشعب مصر العنيد لا يلين وجيشه الصنديد لا ينكسر أمام هجمات الخيانة والعمالة. فهو أول "جيش" في التاريخ نشأ منذ العصر الفرعوني. والمعارك التي خاضها الملوك علي مدي التاريخ من أجل الدفاع عن أرض الكنانة. منقوشة علي المعابد والمسلات تحمل إشارات وعبارات النصر. ولن يمحوها مجموعة من المرتزقة أمثال الإخوان الذين صارت خستهم معلماً من معالم الخيانة في تاريخ مصر الحديث لن تنسي ببكاء أو اعتذار. فقد تسلبوننا أرواحنا يا قتلة لكن أبداً لن تهدروا عزتنا وكرامتنا وفخرنا بوطننا.