من يخشي علي مصر يوم 25 يناير.. لا يعرف معدن وأصالة ابن البلد.. المخلص لوطنه وناسه وأهله.. الذي لن يسمح أبدا بشق الصف. ونشر الفوضي. وضياع مكتسبات ثورتين.. وسوف يتأكد أي حائر. وكل مرتعش أن المصريين قد اختاروا المنهاج القويم والطريق الشاق.. وبدأوا رحلة التحدي لاعادة بناء الدولة علي أسس متينة. وقواعد صلبة.. ووفقا لقوانين تجسد دستور الحق والعدل والحرية.
صحيح.. هناك من يتربص ويخطط ويتآمر.. ويسعي لتنفيذ أجندة الهدم والتخريب.. وجر الدولة لدوامة التطرف والعنف.. ويعمل بكافة الطرق والوسائل علي إطاعة الأوامر الصادرة له من رءوس أجنبية. وعقول خارجية.. تستهدف اسقاط الوطن وتشتيت أوصاله. وتحطيم كياناته ومؤسساته وركائزه..!!
لكن.. الأغلبية عرفت واقتنعت وقررت الاصطفاف والتلاحم والتكاتف خلف القيادة الوطنية.. وأشاحت بوجهها عن "صباحي". و"أبو الفتوح". و"الأسواني".. وأمثالهم من القوي التي تتشدق بالديمقراطية. وتتمسح في الحرية.. بغرض زعزعة الاستقرار. وضرب السلام الاجتماعي. واحداث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
علي الصبر والتحمل.. عقدت الأغلبية العزم.. وعلي المساندة والدعم تعاهدت واجتمعت.. لاسيما وان "القيادة" اتسمت بالصراحة والوضوح.. وحددت معالم الطريق.. ووضعت خطط وبرامج التنفيذ لتنطلق بكل ثقة مسيرة الاصلاح والبناء.. وبالفعل ظهرت بشائر الأمل.. ودخلت بعض الوعود حيز الوجود.. وتجسدت الكثير من التعاهدات علي أرض الواقع.
لقد انضمت "الأغلبية" الي كتائب الدفاع والاصلاح والتنمية.. لمساندة جيش يحمي ويصون الارادة والكرامة.. وشرطة تحرس وتحفظ الأمن والامان..
تكاتف أبناء البلد لحماية مشروعات قومية عملاقة صارت حقيقة في زمن قياسي.. ولصيانة مؤسسات ترتكز عليها الدولة المصرية أفرزتها خارطة المستقبل.. ولمواجهة ارهاب اسود يحاول النيل من الاستقرار.. وللتصدي لمؤامرات دولية تسعي لكسر الارادة المصرية.. وللوقوف أمام كل من تسول له نفسه المتاجرة بآمال وطموحات الشعب.. ومن أجل بناء اقتصاد قومي قوي.. يفتح أبواب الأمل أمام الشباب الواعد.
ان الاحتفال بثورة "العيش والحرية والكرامة الانسانية".. لن يستجيب لدعوات الفوضي والهدم.. ولن يستمع لشعارات التطرف والانقسام.. ولن يسمح إطلاقاً بتحقيق الأغراض الهدامة لتلك الفئة الضالة والباغية.. وسوف يأتي يوم 25 يناير بإذن الله.. لتعلن الأغلبية فيه تجديد الثقة وتأكيد الاصطفاف والتلاحم.. وتبين للعالم أجمع أنها حسمت الأمر.. واتخذت القرار الفصل.. واختارت بمحض إرادتها أن ترفع وتطبق "شعار يد تحمي.. ويد تبني".. لحماية وقيام ونهضة الدولة المصرية.