المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة- إرهاب الحكام .. واللعب بالنار
كلمات التحديز. بأن مسابقة الدوري علي حافة الخطر والإلغاء. هي تحذيرات واقعية جداً. وانتكاسة مرتقبة للمسابقة أن تصاب بسكتة قلبية ولكنها ليست مفاجئة.. وهذا ما لم يتحرك الجميع بجدية في اتجاه حماية المسابقة والبعد عن اللعب غير النظيف بالضغط علي قضاة الملاعب بالتهديد والوعيد خاصة بعد ان انكشفت قصة المكالمة التليفونية المسربة التي أطاحت برئيس لجنة الحكام المؤقت وجيه أحمد.. والتي كشفت ان هناك ضغوطاً تمارس لاختيار حكم علي المزاج.. وهي المكالمة التي فتحت الباب علي مصراعيه للاحتجاج علي الحكام من الجميع. بحق وبدون حق.. والنتيجة ان الحكام وقعوا في الفخ واهتز أداء أغلبهم مع كثرة الاحتجاجات والتهديدات.. فكان أداء الحكام في الجولات الثلاث الأخيرة. متواضعاً للغاية وتسبب في بعض المشاكل.. وكان أسوأهم علي الإطلاق الحكم الذي أدار مباراة الأهلي والداخلية.. لأن لاعبي الداخلية بالغوا في حركات التمثيل وتعطيل اللعب بصورة أثرت علي سير المباراة.. وهي ظاهرة زادت في ملاعبنا بصورة خطيرة فكانت سوء الخاتمة في نهاية المباراة.. وتكرر نفس السيناريو في مباراة الاتحاد السكندري والمصري وكادت تنتهي بكارثة.. فكيف نأمن علي لعبتنا ان تعيش وتستمر وترقي في هذه الأجواء المتوترة والمكهربة بشدة.. والتي بدأت بلعبة ذكية من أحد رؤساء الأندية وأصبحت بعد ذلك موضة لدي الجميع.. فالكل يهاجم ويضغط.. والحكام لا حول لهم ولا قوة. فالجميع يضغط عليهم ليضمن التساهل معه واقتناص الثلاث نقاط بحق أو بدون حق.. الحكم منهم ينزل الملعب في هذه الأجواء المكهربة ولسان حاله يقول: "يارب استرها معايا.. ومتفضحنيش".. وطبيعي جداً أن تكون صافرته مرتعشة وقراراته مهتزة رغم ان المدرجات خالية من الجمهور ولكن اللاعبين والأجهزة الفنية يمارسون إرهاباً علي الحكام ثم نطلب منهم العدل.
مثل هذه الأجواء خطيرة جداً علي المسابقة وعلي اللعبة خاصة أننا علي أبواب مرحلة مهمة وحرجة لمنتخب مصر ونريد ان يهدأ الجميع حتي نمهد الطريق أمام نجاح المسابقة وعودة الجماهير في أقرب فرصة.. ولنعود إلي اللعب النظيف والمتعة الحقيقية وبلاش اللعب بالنار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف