الجمهورية
بسيونى الحلوانى
لوجه الله .. حرامية .. الثورات !!
سألت أحد قادة الإخوان المنشقين: لماذا تعلق الجماعة أملا كبيرا علي ذكري ثورة يناير هذا العام؟
قال: هذا سلوك اليائسين المحبطين فقد تلقت الجماعة ضربات موجعة في الداخل والخارج ومعظم الذين تحالفوا معها تخلوا عنها وهي تريد الانتقام من الشعب المصري الذي اطاح بها بأية وسيلة.
واضاف جماعة الاخوان لم تكن في يوم من الايام ثائرة ولا حتي منتفضة بل كانت في كل الأحوال تتلصص لتجني ثمار ما يقوم به الاخرون.. اي انها حرامية ثورات!!
والواقع ان هذا التوصيف هو ما اجمع عليه ثوار 25 يناير حيث قفزت الجماعة علي ثورتهم بعد نجاحها.. وقطفت وحدها ثمار الثورة بعد ان ركبتها وانحرفت بها عن مسارها الصحيح.. ثم كانت سوطا علي ظهر كل الثوار عندما ارتدت ثوب السلطان وتصريحات قيادتها وقرارات رئيسها المعزول عن ثوار يناير الذين انتفضوا ضد حكمه خير شاهد علي عداء الاخوان للثورات والانتفاضات الشعبية.
هذا هو ملخص موقف الجماعة من ثورة 25 يناير التي استغلتها ووظفتها لتحقيق مصالحها وارتكبت خلال اطوارها ومراحلها ابشع الجرائم ضد الثوار.
من هنا لاينبغي ان تتحدث جماعة الاخوان الآن عن الثورة والثوار ولا ينبغي ان يستمع الي اكاذيبها احد من شباب الثورة فهم ادري الناس بها وبمحاولاتها التي لا تتوقف للوقيعة بين فصائل الشعب المصري لتتحقق اهدافها باشاعة الفوضي في المجتمع من جديد.
من هنا فان مخططات الجماعة الآن بشحن شباب الثورة ودفعهم لارتكاب اعمال عنف ضد الدولة ومنشآتها الحيوية مكشوفة ولن ينخدع بها احد وسترتد الي عناصرها الارهابية سهام الغدر والخيانة وستمر الذكري العزيزة علي المصريين جميعا بسلام وأمان.
لن يقبل المصريون الشرفاء بأي حال من الاحوال إلقاء التراب علي ثورة يناير او التحقير من شأنها او اتهام رموزها الشرفاء او الالقاء بهم في السجون دون ان يرتكبوا جرائم حقيقية ضد الوطن فهذه الثورة التي اذهلت العالم وفرضت عليه ان يتعامل مع الشعب المصري باحترام.. هي مصدر فخر كل المصريين وهي التي خلصت مصر من فساد تراكم لعقود مضت وقهرت مافيا الفساد الذين توهموا انهم ملكوا رقابنا الي ان يرث الله الارض ومن عليها.
وفي الوقت نفسه لن يقبل هذا الشعب ان تفرض بعض العناصر الشاردة وصايتها علي الوطن والتحكم في مستقبله والتحدث باسمه تحت زعم انهم هم الذين خلصونا من حكم الاخوان فلا فضل لاحد في خلع الرئيس المعزول محمد مرسي وتخليص المصريين من فشله سوي جماعة الاخوان نفسها فهي صاحبة الفضل الاول والاكبر علي الشعب المصري في تخليصه من هذا الكابوس المزعج وهي وحدها ممثلة في مرشدها والعديد من قياداتها المستفزين والهائجين تستحق ان نوجه لهم خالص الشكر والتقدير ولقيادتها ندين بالجميل فهم بأخطائهم وتجاوزاتهم المتكررة الذين دفعوا الشعب الي الخروج للميادين والشوارع ليقولوا للمعزول "ارحل" فالوطن المنهك بالمشكلات والازمات لن يتحمل اكثر من سنة من الفشل والازمات الطاحنة لذلك ليس من حق اية جبهة او حركة او حزب ان يدعي الفضل في اسقاط مرسي وعزل جماعته عن الساحة السياسية في مصر. وليس من حق اي فصيل سياسي ان يعتقد انه صاحب فضل علي المصريين في تخليصهم من الاخوان وليس من حق احد ان يتحدث باسم هذا الشعب ويتحكم من جديد في رقابه ويفرض وصايته عليه.
هذه الحقيقة يجب ان يعيها الجميع فلا وصاية لاحد علي الشعب المصري الذي رفض وصاية الجماعة اياها وتخلص منها في ثورة شعبية تاريخية اذهلت العالم وبالتأكيد لن يقبل هذا الشعب الأبي وصاية جديدة من أحد. .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف