الوطن
محمد الدسوقى رشدى
القطبيون هم الحل
أنت تتعاطف مع الإخوان وتبحث عن التصالح، وهذا حقك. كلامك السابق على العين والرأس، وبناء عليه يجوز لى ولك، آمنين مطمئنين أن نلجأ للقطبيين داخل جماعة الإخوان، لكى نتشارك فى إيجاد مخرج للأزمة الحالية الخاصة بدعواتهم للتظاهر والاعتصام والانتقام من المصريين، فهل تسمح لى بأن أسرد لك الحلول الثلاثة التى قدمتها جماعة الإخوان للتعامل مع أى مظاهرات وفوضى ضد الدولة:

الحل الأول: قدّم حزب الحرية والعدالة ممثلاً فى رأس حربته البرلمانى، صبحى صالح، مشروع قانون متكاملاً لمجلس الشورى، وحارب بقوة من أجل إقرار هذا القانون وتطبيقه على المظاهرات والاعتصامات، وتنص مواد هذا القانون، وتحديداً المادة 11 منه، على أن الشرطة لها كل الحق فى فض المظاهرة فى حالة قطع الطريق، سواء بشكل ثابت أو متحرك، ونتج عنها تقييد حركة المرور، ونصت على أنه لا يترتب على أى نص من نصوص هذا القانون تقييد ما للشرطة فى الحق فى تفريق كل احتشاد أو تجمهر من شأنه أن يجعل الأمن العام فى خطر. بينما نصت المادة 25 على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه، ولا تزيد على مائة ألف جنيه لكل من فعل أو حرض أو ساعد على مخالفة أحكام هذا القانون وترتب عليه تعطيل العمل أو إعاقة إحدى المؤسسات العامة أو الخاصة عن القيام بدورها.

الحل الثانى: قدمه قيادات الجماعة مسجلاً بالصوت والصورة وهو إعلان غضبك من الاعتصام بعد مرور 72 ساعة والترويج فى وسائل الإعلام أن المعتصمين عملاء وخونة ويحصلون على تمويل ويخططون لاقتحام مؤسسات الدولة، ثم حشد الآلاف من أنصارك عقب صلاة الفجر وإطلاقهم لتحطيم خيام المعتصمين وطردهم وضربهم، ولا مانع من تأسيس وحدة للتعذيب والخطف بجوار أى بوابة حديدية، ولا مانع أيضاً أن يصاحب عملية فض الاعتصام إطلاق عدد من الشائعات الخاصة بأن خيام المعتصمين كان بها تفاح أمريكانى مستورد، وهذا دليل على حصولهم على تمويل أجنبى، وبها زجاجات خمر ومقويات جنسية وخلافه.. الميزة الاستثنائية لهذا الحل أن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت بالتجربة أنه حل عملى، حينما قامت بتنفيذه أثناء اعتصام الاتحادية، والمثل الشعبى المصرى أخبرنا من قبل بضرورة أن نسأل «مجرباً» ولا نسأل طبيباً.

الحل الثالث: قدم القيادى الإخوانى، والمتحدث باسمها، محمود غزلان، حلاً لأزمة اعتصامى رابعة والنهضة قبل الأزمة بشهور طويلة، ويتلخص الحل، الذى قدمه «غزلان» فى الآتى طبقاً لما ورد على لسانه فى تصريحات تليفزيونية: اقترح محمود غزلان أن يتم منح أعضاء المجلس العسكرى حصانة ضد المساءلة عن أحداث واشتباكات محمد محمود، والتعامل الأمنى المفرط مع اعتصام التحرير، وقال إن ضحايا الاشتباكات من مصابين وشهداء يمكن تعويضهم عن طريق دفع الدية، وطبقاً لخطة غزلان يمكن منح المجلس العسكرى الحصانة والبدء فى فض اعتصام رابعة بالقوة، مع الوعد بتعويض جميع الشهداء والمصابين بنظام الدية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف