المساء
أحمد عمر
أصل الكلام - تكسير المجاديف
الاحباط هو أخطر ما يواجهنا.. هو السلاح السري الذي يجعل أعداءنا ينتصرون علينا دونما حرب.. لأننا سنكون منهزمين حتي قبل أن تبدأ المعركة .. لأننا اذا فقدنا الايمان بقيمة دورنا لن نؤديه.. سنبقي مشلولين عاجزين عن الفعل والتصدي للمهام والمسئوليات وأداء الواجب.
والذين يسعون لاحباطنا هم خلايا نائمة للأعداء والفاسدين يرتدون مسوح الناصحين والمصلحين فيما يصفه المأثور الشعبي بـ "تكسير المجاديف" في تعبير بليغ يشبه الأقوال المثيرة للإحباط بمن يحطم جناح طائر فلا يرتفع إلي السماء أو يقصف ذلك العود الخشبي الذي لا يشق زورق عباب البحر إلا به.
** هناك حلقة مفقودة في قضية الأسماك النافقة في النيل بفرع رشيد بين البحيرة وكفر الشيخ.. المحافظ يقول أن تلك الأسماك مصدرها الأقفاص السمكية التي قامت المحافظة بإزالتها لمخالفتها الاشتراطات البيئية وأن أصحاب الأقفاص قاموا بتغطيسها في أعماق النهر هربا من حملات الازالة حيث ماتت الأسماك في الأسفل مختنقة بفعل نقص الاكسجين وارتفاع نسبة الأمونيا نتيجة تكدس الأسماك في منطقة ضيقة.. ويرجع جامعيون السبب إلي "عكارة" الماء.. لكن النظريات تثبت صحتها عند التطبيق علي الوقائع الأخري وهو ما يجعل الأهالي يشككون في تلك الأقوال.. لأن الظاهرة تكررت مرات.. ثم لماذا في تلك المنطقة بالتحديد رغم اتساع النيل طولاً وعرضاً.. ويبقي أن في تلك المنطقة مصدرا خفيا للتلوث اتطلع أن تكشف عنه الأيام.
** وبمناسبة التلوث.. لا يبدو أن وزارة البيئة تؤمن حقيقة بدورها.. الواقع يقول أن الوزارة تعتمد أسلوب "تستيف الأوراق" دون نتائج حقيقية علي أرض الواقع والدليل استمرار عمل مكامير الفحم دون تقديم حلول عملية للسيطرة علي التلوث مع الحفاظ علي الصناعة والعاملين بها.. وأيضا استمرار مصادر التلوث في بحيرة المنزلة دون تدخل حاسم.
** كل اصلاح له أعداء.. وجهود بعض المحافظين لاعادة الانضباط إلي مراكز الخدمة الطبية واجهت في بعض المناطق تحركا مضادا بادعاء حماية كرامة المزوغين!!
** اصلاح الجهاز الإداري للدولة صار قضية حياة أو موت لكن البعض مازالوا يعتمدون اسلوب العزف علي مشاعر العامة ليبيعوا لهم السم بأغلفة ملونة فيما يعرف في علوم السياسية بـ "الديماجوجية" ودعاوي رفض قانون الخدمة المدنية في معظمها ديماجوجية لا تساعد في الاصلاح بل تكرس الفساد والفشل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف