الأخبار
حسين حمزة
بكل صراحة - عيد الشهداء


بعد غد.. يحتفل شعب مصر بمناسبة غالية علي قلوبنا.. عيد الشرطة.. يوم تكريم الابطال الذين حملوا علي عاتقهم أصعب المهام دفاعاً عن أمن الوطن.. حملوا أكفانهم علي أيديهم وهم يواجهون اشرس التنظيمات الارهابية والجماعات المسلحة التي توغلت في بلادنا إبان ثورة ٢٥ يناير وصنعت جيوباً سوداء تصدر العنف والموت والتهديد للمصريين.. لانهم يريدون تحقيق حلمهم المريض بتحويل مصر الآمنة الي صومال وليبيا وعراق آخر.. يحلمون بتحويل بيوتها وشوارعها إلي خراب ودمار لخدمة تنظيمات ومخابرات دولية كارهة لمصر وشعبها.. حاقدة علي استقرارها وأمنها.. أنها حرب شرسة بكل ما تعنيه الكلمة.. فالعدو ليس ظاهراً لتتعامل معه بشكل مباشر وتستخدم امكاناتك وآلياتك العسكرية المتطورة لاسقاطه.. لكن يتخذ من الجبال والمناطق الوعرة أوكاراً يختفي داخلها خفافيش الظلام.. يلقون دعماً مادياً لا ينقطع من الكارهين.. ورغم ذلك تحمل أبطال الشرطة المسئولية وقبلوا التحدي واقسموا علي كتاب الله أنهم لن يهدأ لهم بال حتي يطهروا ارض مصر من هؤلاء السفاحين مهما كلفهم الامر.. وصدق الرجال.. فحتي الآن سقط ٨٦١ شهيداً واصيب ١٨ الفا بين ضباط وأمناء وجنود أثناء مكافحتهم الارهاب منذ ثورة يناير حتي الآن.. ومازالت سفينة التضحيات تبحر في ثقة وامان.. تواصل رسالتها في الذود عن تراب الوطن بكل بسالة.. في هذا اليوم أريد أن نطلق عليه اسم عيد الشهداء.. نعم فهم أغلي الرجال وأوفي الأبناء.. تلقوا رصاص أعداء الوطن في صدورهم ولقوا الشهادة ليحمونا ويوفروا لنا حياة آمنة مستقرة.. هم الذين بنوا حائط صد فولاذي يحمينا من بطش وانتقام هؤلاء الخونة.. هم الذين رفعوا هاماتنا أمام كل العالم ليعلم القاصي والداني أن في مصر رجالا.. وفتية آمنوا بربهم فزادهم هدي.. في هذا اليوم.. نتوجه لهم جميعاً بالدعاء الي الله عز وجل ان يجعلهم من أهل الجنة.. ويبارك في ذويهم ويصبر قلوبهم علي فراقهم.. في هذا اليوم نمسح دموع أطفالهم.. نعتبرهم أولادنا.. نربت علي أكتاف والديهم وزوجاتهم.. نقبل رؤوسهم.. نوفر لهم كل الرعاية الاجتماعية والمادية.. في هذا اليوم نخلد اسمائهم الطاهرة في أكبر الميادين والشوارع بكل اقاليم مصر.. تحية لأرواح كل شهداء مصر الأبرار.. وتحية لكل السواعد المخلصة من زملائهم في ميدان المواجهة الان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف