هل السهولة والوضوح من الممكن أن يكونا مشكلة من أجلها نبدأ فى القيل والقال والتراشق بالعبارات ، وكأن مشاكل الرياضة المصرية كلها قد انتهت ولم يعد باقيا سوى أن يلجأ النادى الأهلى لاثارة قضية بسيطة كهذه التى يثيرها حاليا والخاصة بتغييره للملعب الذى سوف يستضيف مباراة القمة بين الأهلى والزمالك .
الموضوع بسيط جدا وأتصور أن اثارته بهذه القوة ربما لا يكون به أدنى حسن النية ، بل وأتصور أن من شأنه أن يتسبب فى أزمة كبيرة للاعبى الأهلى أنفسهم نظرا للتشتيت الذى يعانيه اللاعبين من جراء اثارة مشكلة كهذه .
ولا أحد يريد أن يروى القصة من بدايتها حيث كان النادى الأهلى قد اتخذ من ثلاثة ستادات ملعبا له ، هى : بتروسبورت والدفاع الجوى وستاد القاهرة .. وتم بالفعل ابلاغ نادى الزمالك رسميا من قبل اتحاد الكرة أن مباراة القمة الخاصة بالنادى الأهلى ستقام بستاد بتروسبورت .
ولا أحد يعرف ما الذى حدث بعد ذلك لكى يغير النادى الأهلى رأيه ويعود ليطالب بأن تقام المباراة بستاد برج العرب رغم كونه ليس أحد الملاعب الثلاثة التى اختارها الأهلى فى بداية الموسم ليقيم عليها مبارياته .
وفى المقابل نجد المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك هو أكثر المسئولين التزاما بكلمته ووفاء لتعهداته بل واحتراما لأى وعد كان قد ألتزم به وقطعه على نفسه .. فلم يحدث أبدا وأن تسبب فى مشكلة واحدة بخصوص ملعب مباراة باستثناء ملعب الدفاع الجوى الذى يرتبط بأذهان ومشاعر وعقول لاعبى الزمالك بأقسى الذكريات وأكثرها مأساوية ، وهو الملعب الذى شهد وفاة 22 شابا من خيرة أبناء مصر .
أعود وأقول لأن الالتزام دائما هو بداية النجاح لأى منظومة كروية أو غير كروية .. وأن احترام الكلمة والمبدأ ( كما يفعل المستشار مرتضى منصور ) وهو فى الواقع سر أسرار تفوق الرجل الذى أجزم عن معرفة وطيدة به أنك لا يمكن أبدا أن تسمع له صوتا اذا أدى كل شخص ما هو موكول له تماما .