الجمهورية
صفوت عمران
الشباب بين الثورة والدولة
مع مرور خمس سنوات علي ثورة يناير. نؤكد ان من يتصور يوما ان الثورة جاءت لهدم الدولة فانه واهم أو مغرض ومدفوع من جهات لا تحب الخير للوطن أو مغرور به ومخدوع ولا يدرك انه بدون بقاء الدولة ومؤسساتها قوية لم ولن تحقق الثورة أي ثورة أهدافها. فالفوضي الخلاقة التي بشرت بها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية إبان غزو واشنطن وحلفائها للعراق في 2003 ليست إلا جزءا من مخطط هدم الدول من الداخل وتفتيتها لتظل خاضعة لبلاد السارق سام وأبنائه كجزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد. ما يهمنا هو التأكيد ان من مصلحة الثورة ان تظل الدولة قوية ومتماسكة حتي تستطيع محاربة الفساد. وتحقق الأهداف التي خرج من أجلها الملايين لاقامة دولة ديمقراطية حديثة يسودها العدل وتحترم القيم الإسلامية ولا نجد أنفسنا أمام دولة مقسمة ومتناحرة تمزقها الخلافات والنزاعات الطائفية كما نشاهد في ليبيا وسوريا والصومال وغيرها وهو ما خطط له الحلف الصهيوأمريكي وعملاؤه في المنطقة ونجحنا في 30 يونيو من افشاله.
في المقابل مخطئ من يحاول تحميل شبابنا مسئولية سنوات الفوضي والارتباك التي صاحبت ثورة يناير ومحاولة البعض اختطافها وسرقتها وفاسد وسارق وساذج ومصاص دماء الغلابة من يروج انها مؤامرة فالشعب المصري وفي طليعته الشباب خرج من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وجميعها أهداف نبيلة لو تحققت لأصبحنا أمام واحدة من أهم ثورات التاريخ فالشباب الذي يمثل 60% من المصريين حلم ومازال يحلم بمصر العظيمة والقوية التي يسودها العدل والمساواة وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب معتمدة علي الكفاءات وتتقاطع تماما مع الواسطة والمحسوبية وكروت التوصية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف