المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -جمهورنا في ملاعب اليد .. وعقبال كرة القدم
جمهورنا في بطولة افريقيا لكرة اليد.. أثلج الصدور بالفعل. وأكد للجميع أن جمهورنا الرياضي بخير. وان من فرضوا أنفسهم أوصياء عليه في ملاعبنا. خاصة ملاعب كرة القدم. المحرومة بقسوة من الحضور الجماهيري. والتي يكاد نبضها يتوقف بسبب هذا الحرمان.. الصورة في الصالة الكبري باستاد القاهرة. تشرح القلب الحزين.. جمهور نموذجي ورائع ويبشر بكل الخير. في مساندة منتخبنا. لبلوغ هدفه في التأهل لدورة ريو دي جانيرو الاولمبية. بعد نجاح منتخب الطائرة في بلوغ الهدف. وفشل منتخب كرة القدم. الذي كان فشلاً يكسف.. ورجال اليد قادرون علي تحقيق الهدف. لأني اعرفهم رجالاً بحق. يملكون ارادة حديدة. وروح الفريق بقيادة المدير الفني مروان رجب. الذي أثبت كفاءته العالية خلال بطولة كأس العالم الماضية بالدوحة. في مثل هذه الأيام من العام الماضي.. والمهم أن يستمر الدعم الجماهيري. للمشاركة في تحقيق الهدف. وأيضا نجاح البطولة في مصر. والأهم. تمهيد الطريق لعودة الجماهير إلي ملاعب كرة القدم. وكشف حجج بلطجية الملاعب. الذين يحملون إسم "الاولتراس" الذين يقفون وراء كل مصائبنا.
ورغم الغياب القسري لجماهيرنا عن ملاعب كرة القدم. فان الدوري أحلو وزاد إثارة ومتعة. مع دخول الأهلي والزمالك في دائرة المنافسة الطبيعية للفريقين الكبيرين. بعد أن تركا هذه الدائرة لفترة غير قصيرة. ظهر خلالها فريقا الداخلية والمقاصة. واكتسبا ثقة كبيرة. وتولدت لديها احلام المنافسة حتي النهاية. لتحقيق الحلم الأكبر. وهو الفوز ببطولة الدوري لأول مرة. أو علي أقل تقدير. اقتناص البطاقة الثانية المؤهلة للمشاركة في بطولة افريقيا للأندية الأبطال.. إلا أن الكبيرين عادا وبقوة لتبادل المركزين الأول والثاني وكانت الجولة الماضية في غاية الاثارة والقوة. عندما فاز الأهلي علي الاسماعيلي. وقفز للصدارة. ولكن بعد ساعتين فقط. استعاد الزمالك هذه الصدارة بفوزه المهم جداً علي المصري. بهدف من أجمل أهداف الموسم.. واليوم وغداً. يتجدد السباق حيث يلتقي الأهلي اليوم مع الاتحاد السكندري. وغداً يأتي الدور علي الزمالك في مواجهة سموحة.. لندخل في جولة جديدة في لعبة الكراسي الموسيقية. والتي لن يكون الداخلية والمقاصة والمصري ببعيدين عنها في هذه الجولة الجديدة.. قبل أن تتوقف المسابقة. ليتحول مؤشر الاهتمام إلي المنتخب الأول الذي يستعد لجولة جديدة في تصفيات أمم افريقيا امام نيجيريا بمعسكره في أسوان. عند الناس الطيبين.
وفي خضم هذه الأجواء الايجابية.. نرصد دعاة الإجرام وتدمير الأوطان. يطلون بروؤسهم الشيطانية من جديد. للقتل والحرق والخراب. بدعوي الاحتفال بذكري 25 يناير.. ولا أستبعد أن تكون الملاعب الرياضية ميدانياً لبعض التصرفات الخرقاء من هؤلاء. بمختلف مسمياتهم الرياضية وغير الرياضية. ليعيدوا إلي المجتمع المصري الفوضي والضياع الذي تعيشه بلدان أخري من حولنا.. وآخرهم المسكينة تونس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف