>>استقال من القضاء فى الثمانينيات لاعتراضه على فيلم سينمائى يشوه صورة السلطة القضائية
>>دعا لإغلاق الجمعيات الحقوقية بعد توليه رئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان.. وسماها «بوتيكات ومحلات»

محامٍ مصرى كبير، وله باع مهنى كبير، وقاضٍ سابق، ورئيس نادى الزمالك الحالى ونائب عن دائرة ميت غمر ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الحالى، صاحب ثوره لا تنتهى ضد الفساد لا يخشى فى الحق لومة لائم اشتهر بكثرة رفع القضايا وإثارته للجدل فى الإعلام، وامتلاكه سيدهات وفيديوهات لخصومه.. بعد أن يكسب قضاياه من خصومة يعفو عنهم !!.
ولد مرتضى منصور يوم 17 يونيو عام 1952م فى حى شبرا، تنتمى أصوله إلى محافظة الدقهلية، تخرج فى كلية الحقوق بتفوق وعُين وكيل نيابة بمدينة الإسماعيلية، ثم عمل بالقضاء وشغل منصب رئيس محكمة، وفى أواخر عام 1983م تقدم مرتضى منصور باستقالته من منصبه كقاضٍ احتجاجًا على عرض فيلم سينمائى قام بتشويه صورة السلطة القضائية فى مصر من خلال تصوير رجال القضاء والمحاماة بصورة غير لائقة.

أب حنون وخصم شرس:
مرتضى منصور متزوج وله ولدان وبنت وهم أحمد مرتضى منصور هو الابن الأكبر يعمل محاميًا بمكتب والده، ونائب بمجلس النواب الحالى، أمير الابن الأصغر ويعمل محاميًا بعد أن تخرج فى كلية الشرطة المصرية ورفض العمل بها إبان فترة سجن والده فى قضية «سب» الراحل رئيس مجلس الدولة الأسبق سيد نوفل، ومتزوج من ابنة أخ العقيد الليبى معمر القذافى، أميرة الابنة الوحيدة لمرتضى منصور وهى زوجة المستشار هشام الرفاعى، يحب أسرته جدًا ويدافع عنها بشراسة رغم أنه أب حنون.

الكابتن المستشار:
بدأت علاقة مرتضى منصور بالرياضة، منذ ممارسته رياضة الملاكمة فى كلية الحقوق، وكان لاعبًا فى فريق الجامعة لكرة القدم، ولكن الظهور الحقيقى لمرتضى منصور فى الرياضة المصرية جاء من بوابة المحاماة بصفته محاميًا عن أشهر الرياضيين، وفى مقدمتهم محمود الجوهرى فى قضيتين هما الأشهر: الأولى التى طلب فيها الجوهرى تعويضًا من اتحاد الكرة بعد إقالته، والثانية عندما اتهم طاهر أبو زيد بسبه وقذفه والاثنتان كسبهما مرتضى منصور ببساطة وزاد تهاتف أشهر الرياضيين الذين يبحثون عن وكالته للدفاع عنهم، ترشح مرتضى منصور لعضوية مجلس إداره نادى الزمالك فى سبتمبر 1992 فى أول دورة له.. والسبب يتلخص فى كلمتين «ضد الفساد» حيث حظى مرتضى على شعبية لافتة وسط أعضاء النادى، وعرف النادى العريق انتخابات وصفت بأنها ماراثون طويل وهى السمة التى طالت كل انتخابات لمجلس فى الإدارة وتولى مرتضى رئاسة النادى من عام 2005 وحتى أغسطس 2006، وفى ديسمبر 2005 أصدر الدكتور ممدوح البلتاجى وزير الشباب قرارًا بحل مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة مرتضى منصور، وتعيين مجلس جديد مؤقت بقيادة مرسى عطا الله تستمر مهمته لمدة عام إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وعاد مرتضى منصور رئيسًا للزمالك بحكم محكمة القضاء الإدارى الذى أبطل قرار وزير الشباب.
وفاز مرتضى منصور برئاسة نادى الزمالك للمرة الثانية فى انتخابات 2014، وحتى الآن، وضم المجلس أحمد جلال إبراهيم، وحازم ياسين، ومصطفى عبد الخالق، هانى زادة، أحمد سليمان، ورحاب أبو رجيلة، وهانى شكرى، وأحمد مرتضى منصور، ومصطفى سيف العمارى، شريف منير حسن، وحازم عبد التواب.

مرتضى منصور النائب البرلمانى
خاض تجربة الانتخابات البرلمانية، وأصبح عضوًا برلمانيًا فى مجلس الشعب خلال الفترة (2000 - 2005م) عن دائرة أتميدة. ومنذ أن تولى المركز النيابى داخل قريته قام بالعديد من المشاريع من أجل خدمة أهل الدائرة، وأصبحت له شعبية وأصبحت الدائرة شهادة النجاح التى حصل عليها.
فى انتخابات مجلس النواب 2015 أسفرت النتيجة عن فوز المستشار مرتضى منصور باكتساح عن دائرة ميت غمر بإجمالى عدد أصوات 82422 صوتًا، يليه الوفدى بدوى عبد اللطيف هلال 71914 صوتًا.
منصور تحت قبه البرلمان
وعن مرتضى منصور داخل البرلمان فقد اختير لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، وأمانة سر شريف الوردانى، وقد توعد بغلق جمعيات حقوق الإنسان التى تتلقى تمويلات من الخارج، قائلًا: «بوتيكات ومحلات حقوق الإنسان ملهاش لازمة، خارجها غير داخلها».
ورغم كل ما يبدو عن النائب مرتضى منصور إلا أن أصحابه المقربين يؤكدون دائما على بساطته وغيرته الشديدة على الوطن وحبه الدائم على إظهار الحق مكافحة الفساد وأنه لايخشى أحدًا ولا يحب المجاملات.
يقول المثل الشعبى: «تعرف فلان، نعم، عاشرته لا.. يبقى متعرفوش»، هكذا هذا الرجل المتعدد الوجوه والأدوار: محامٍ لايخسر قضاياه، قاضٍ تنازل عن دوره فى القضاء الجالس ليدافع عن الحق واقفًا، نائب يحبه أبناء دائرته، ويخاف منه خصومه، أب فى البيت وفى النادى، يحبه جمهور الزمالك ويهتفون له: «يا مرتضى يا مرتضى أنا بحبك يا مرتضى»، هذا هو مرتضى القاضى المحامى الذى سجن، ولكنه لم ينكسر، عارض مبارك وسجن فى عصره، لكنه يدافع عن نظامه، ثورى ضد ثورة 25 يناير!!