مرفت حسنين
كلام * الرياضة .. تجربة الجماهير فى اليد
اسعدنى النجاح المبهر لتنظيم مصر حفل افتتاح الامم الافريقيه لكرة اليد المقامة حاليا بالقاهرة وتختتم يوم 31 يناير الجاري، حيث نقل الحفل للعالم مدى التطور فى مستوى التنظم وتضمنت فقراته احدث التكنولوجيا بمشاركه 12 مطربا من الدول المشاركة فى البطولة. بعيدا عن الطبل والرقص البلدي، بالاضافة الى المستوى الفنى المرتفع لمنتخب الفراعنة الذى اتمنى ككل المصريين ان يستعيد لقبه الغائب منذ عام 2008 ليتأهل لأوليمبياد ريو دى جانيرو البرازيلية فى اغسطس المقبل.. وارى ان طريق الفراعنة مفروش بالورد ليتأهل للمباراة النهائية ويفوز بالبطولة ان شاء الله بعد المستوى المشرف فنيا واخلاقيا الذى ظهر عليه ابطالنا فى المباريات الثلاث الاولي.
وبعيدا عن حفل الافتتاح المبهر والمستوى الفنى المرتفع للفراعنة الذين وضح لنا جميعا أنهم وجهازهم الفنى ليس أمامهم سوى هدف واحد هو احراز اللقب والتأهل للاوليمبياد، فإننى اتوقف أمام ظاهرة حضور الجماهير للبطولة والذى وصفهم الدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد اليد ورئيس اللجنة العليا للبطولة بأنهم اللاعب رقم واحد هذه الظاهرة من اهميتها تستحق الرصد والدراسة من قبل المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لمعرفة لماذا نجحت تجربة الجماهير فى كرة اليد بينما فشلت فى كرة القدم، فعلى سبيل المثال الصدام الذى حدث فى لقاء مصر والجزائر، وهى مباراة كانت فى قمة الحساسية مرت بمنتهى الاحترام ولم تتدخل الجماهير التى جاء دخولها المدرجات من خلال اجراءات أمنية تتلخص فى الدخول بالرقم القومي.. ويقينى ان المشكلة ليست فى الجماهير المصريه المحبة للرياضة والتى تتمتع بالفطرة باخلاقيات وروح رياضية ولكننى ارى ان هناك قله مدفوعه الاجر لها اجنداتها الخاصه مندسه بين الجماهير وهو امر اصبح واضحا للجميع دون اجتهاد.
> مرة اخرى اقول لابد من دراسة هذه الظاهرة وعقد ندوات لتفهم الامر من قبل اصحاب القرار، بمشاركة خبراء من اطباء علم النفس الرياضى ومحاربة الارهاب وغيرهم من المسئولين لمعرفة الاسباب الحقيقية لهذه الظاهرة.