محمد العزاوى
في الصميم -زيارة تاريخية وعلاقات راسخة
تابع العالم بأسره الزيارة الأخيرة لرئيس الصين لمصر ودخلت العلاقات التاريخية بين البلدين مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات منها الطاقة والكهرباء والمواصلات والبنية التحتية وخلال هذه الزيارة التاريخية تم توقيع اتفاقيات تعاون واستثمارات تصل قيمتها لحوالي 15 مليار دولار.
اهتمت الصحف العالمية بهذه الزيارة التاريخية للرئيس الصيني وكان العنوان الرئيسي لها "15 مليار دولار من الاستثمارات الصينية في مصر" حيث أشار الموقع الالكتروني لمجلة "لونوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسية إلي أن الصين بهذه الزيارة التاريخية لرئيسها تدعم تواجدها الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط مع دولة كبيرة كمصر بالإضافة إلي أن الاقتصاد المصري سيستفيد بشكل كبير من هذه الاتفاقيات الجديدة الموقعة مع الصين التي تمتلك ثاني أقوي اقتصاد في العالم.
لا شك ان مصر والصين نجحا في تتويج 60 عاماً من العلاقات التاريخية لهذه المرحلة الجديدة وقد تزامنت هذه الزيارة مع مرحلة بالغة الدقة حيث ان هناك توتراً بين السعودية وإيران وقد قامت الصين بدور كبير للتهدئة بين الدولتين وفي نفس الوقت أبدت الصين رغبة كبيرة في الاستثمار في مصر في العاصمة الإدارية الجديدة وفي مشروعات قناة السويس لتؤكد ان علاقاتها بالقاهرة أزلية وتاريخية وان هذه الروابط تنمي العلاقات بين الشعبين اللذين كانا يرتبطان بعلاقات قوية منذ طريق الحرير فقد كانت منتجات الصين تغزو مدن وقري مصر وهذا الاتجاه من الدولة نحو تنمية العلاقات مع التنين الصيني يساهم في إحداث توازن بين مختلف الدول شرقاً وغرباً. كما ان اكتساب الخبرات المتقدمة لهذه الدولة الغنية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاتصالات وغير ذلك يدفع آفاق التنمية في البلاد إلي مرحلة متقدمة ومما أضفي علي هذه الزيارة الكثير من الإشراقات ان الرئيس شي جين بينج حرص علي قضاء وقت مع الآثار المصرية وقد صحبه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي هذه المدينة الفرعونية القديمة وأبهرته هذه المعالم الأثرية.. هذه الزيارة ستفتح أبواباً جديدة لتدفق السياح الصينيين إلي مصر وتجعل الأفواج من هذا البلد الصديق تأتي إلي زيارة هذه المعالم.