الجمهورية
رضوان الزياتى
كيف نحتفل بذكري ثورة يناير؟!!
اليوم تحتفل مصر بالذكري الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير.. تلك الثورة التي غيرت وجه مصر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
هناك من يريد ان يحتفل بالثورة بالطريقة التي نعرفها وهي استعادة أجمل ما كان فيها من ذكريات وأهداف وطنية نبيلة.. وهناك من يريد الاحتفال بها علي طريقته الخاصة باستعادة أسوأ ما كان فيها من تدمير وحرق وقتل.
وبصراحة لست مع هؤلاء ولا هؤلاء.. لأن مصرنا الحبيبة تمر بمنعطف خطير جدا اقتصاديا واخلاقيا.. ولابد أن نتفرغ جميعا للعمل الجاد لإعادة بناء الوطن من جديد.. ووضعه علي طريق البناء والتنمية والتقدم.
وفي ظروفنا الصعبة هذه.. لا نملك رفاهية الخروج في مظاهرات الاحتفال بذكري ثورة يناير.. أو مظاهرات ما تسمي استعادة ثورة يناير والتي يريد البعض من ورائها استعادة الخراب والدمار في البلاد في ظل أحداث إقليمية شديدة الخطورة.. وأقول لهؤلاء وأولئك انظروا حولكم.. انظروا إلي ليبيا وسوريا والعراق واليمن.. بل انظروا الي شمال شرق بلدكم الي العريش وما يحدث فيها من اعتداءات وتفجيرات وقتل لجنود وضباط.
الخطر يا سادة يحيطنا من كل جانب.. فلا داع أبدا لأي مظاهرات من أي نوع حتي تستقر الأمور في بلدنا والبلاد من حولنا.. وحتي تستعيد مصر قوتها الاقتصادية والسياسية والتي بدأت ملامحها تظهر في الأفق.
نعم هناك معاناة من البطالة وسوء الخدمات التعليمية والصحية وغلاء الأسعار.. ومشاكل أخري كثيرة يعاني منها المواطن البسيط والفقير.. ولكن الدولة تبذل أقصي جهدها لحل تلك المشاكل في ظل وجود بيروقراطية حكومية عقيمة وفساد إداري ومالي متأصل منذ عشرات السنين في أجهزة الحكومة والإدارة المحلية.
وليعلم الجميع أن هناك مجلس نواب انتخبه الشعب بإرادة حرة نظيفة في واحدة من أطهر وأشرف الانتخابات البرلمانية في تاريخ مصر.. برغم ما شاب تلك الانتخابات من بعض السلبيات خارج حدود اللجان الانتخابية.
هذا المجلس الذي يضم كل أطياف الشعب المصري ويمثله تمثيلا حقيقيا بنسبة لاتقل عن 80% لن يسكت علي أي نوع من الفساد أو الانحراف في أي مكان وعلي أي مستوي.. وسيكون الانحياز الأول لهؤلاء النواب للشعب وللجماهير التي انتخبتهم ومنحتهم ثقتها.
الأمر يا سادة سيأخذ بعض الوقت حتي تستقيم الأمور.. وتتحقق الأهداف المنشودة.. فقط نريد من الجميع مزيدا من الصبر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف