سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -ميمي وميدو.. عيب عليكو
حذرنا مراراً وتكراراً من التجاوز في الاحتجاجات. علي الحكام بهذه الصورة الخطيرة. التي تفجر أزمات تلو أزمات. مما يهدد مصير مسابقة الدوري برمتها. بعد أن أصبحت الأوضاع ملبدة في ظل تنافس شرس جداً علي الصدارة وفي منطقة القاع.. ومارس العديد من الأجهزة الفنية الضغط إلي درجة الإرهاب علي الحكام. لاقتناص النتائج الإيجابية. ولو وقع الظلم علي الفريق الآخر.. وما حدث بالأمس في استاد بتروسبورت بعد مباراة الزمالك وسموحة. دليل سييء جداً علي هذه الحالة الخطيرة. والتي أكرر أنها تنذر بإلغاء الدوري. لو استمرت هذه الحالة التي يتحمل مسئوليتها الجميع. ولولا تدخل رئيس نادي الزمالك لاحتواء الموقف. لانفجر الموقف بصورة تجبر الجميع. وفي مقدمتهم اتحاد الكرة. علي إلغاء المسابقة.
لقد أخطأ الحكم محمد الصباحي باحتساب ضربة جزاء علي سموحة في اللعبة المشتركة بين مصطفي فتحي ومدافع سموحة شريف حازم. لأنها في الأصل لعبة خطرة علي مهاجم الزمالك. قبل أن تصطدم قدم المدافع برأس المهاجم.. إلا أن دويدار حل المشكلة وأضاع ضربة الجزاء. ليحافظ سموحة علي تقدمه.. ثم جاء هدف التعادل. لينتهي اللقاء بنتيجة عادلة للفريقين. وما كان يجب أن تنتهي بهذا التوتر. الذي شارك فيه المدربان ميمي عبدالرازق وميدو. بمشاركة بعض اللاعبين من الفريقين. بدعوي أن شخصاً أو شخصين كانا يسبان لاعبي سموحة في المدرجات.. فما بالهم لو كان هناك الآلاف في المدرجات.. وإذا كنت أحيي رئيس نادي الزمالك علي تدخله السريع والعاقل لاحتواء الموقف حتي لا تتفاقم المشكلة.. إلا أن الصورة التي ظهرت أمام الجميع تؤكد أن هناك أزمة حقيقية. وهي أن كل مدرب يسعي للثلاث نقاط. بالذوق وبالعافية والصوت العالي. دون رحمة للحكم. الذي هو بشر في النهاية. لابد أن يخطئ مثلما يخطئ المدرب في تشكيل أو في إدارة مباراة. واللاعب عندما يهدر فرصة وفرصاً للتهديف أمام الشباك المفتوحة.. ورأينا من الفرص الضائعة بغرابة. الكثير في مباراة الأمس. وقل ضربة الجزاء غير الصحيحة. وهي الخطأ الوحيد للحكم.. فلماذا هذه الثورة المفتعلة من ميمي وميدو. وكلاهما له أخطاؤه الفنية في المباراة.. وأكملا أخطاءهما في تلك المهزلة أمام الكاميرات ولاعبي الفريقين.. وتبقي كلمة أخيرة. إن من يرد أن ينافس الكبار. فلابد أن يبقي كبيراً حتي النهاية. ويتحمل كل ملابسات اللعبة من عدم توفيق له وللاعبين وللحكم وأن يحافظ علي ثباته النفسي. ولا يهتز مع كل نقطة ضائعة. ويبحث عن أي شماعة لتعليق هذا الفشل عليها.. فالمدرب الناجح هو الذي يعرف ويفهم ويؤمن بأنه لا نجاح علي طول الخط. ولا نجاة من محطة فاشلة. حتي لو كان أعظم مدرب. أما خداع الناس بالصوت العالي. فلابد أن ينقلب عليه. إن عاجلاً أو آجلاً.