الأهرام
عبد القادر ابراهيم
منوعات رياضيه .. سياسة التهدئة..والثور الهائج!
سياسة التهدئة التى ينتهجها بعض القيادات والمسئولين يجب أن تكون (مقنعة) أى بضوابط خاصة وحسب الحالات الحرجة التى يجب ان يوصف لها الدواء وفقا للداء. لكن مسألة أن يستخدم المسئول سياسة التهدئة (عمال على بطال) فهذا أمر مرفوض يؤثر على سير العمل والانتاج ويؤذى البلاد ويؤدى العباد.. ان اللجوء لسياسة التهدئة له وقت معين اذا احتاجتها إدارة الازمات.. ام ان نستغلها لإبطال قرار أو لكى تهدأ النفوس بين المتخاصمين والمعترضين والشاكين والمتشددين دون وجه حق فهذا هو الضعف بعينه وهذه هى الإدارة الفاشلة. لقد تعلمنا ألا نكون مثل الثور الهائج أو الحصان الجامح وان نتروى قبل اتخاذ القرار.. وفى الوقت نفسه لا نكون مثل الجمل الصابر أو أبوالهول الصامت ضد الأخطاء وضد الخارجين على القانون واللوائح ! وتعلمنا ان البطء فى اتخاذ القرار يؤدى إلى انفجار ماسورة المشكلات فى وجه المسئول.. ومن ثم نأمل من كل قائد يدير عملا إلا يكون مثل الثور الهائج الباحث دائما عن اللون الأحمر لون الدم .. ولا يكون مثل النعامة التى تضع رأسها بالرمال خوفا من اتخاذ القرار ؛ خاصة عندما يكون القرار مرتبطا بالإصلاح او بتحديد مصير الشباب أو الأندية أو الاتحادات الرياضية أو حتى اللجنة الاوليمبية التى دخلت الاسبوع الماضى فى نزاع شخصى مع رئيس اتحاد العاب القوى رغم أن الموضوع كان يمكن تداركه بهدوء وعقلانية وبقرار جرىء يحتاج لقائد شجاع.

> من المفترض أن يكون الحافز مرتبطا بالانتاج.. ولا يمنح لأهل الثقة على حساب اهل الكفاءة.. ادعوكم لإلقاء نظرة دقيقة على الحوافز التى تمنحها بعض القيادات لكل من هو قريب منهم على حساب آخرين أكفاء محرومين من الحوافز لأن دماءهم ثقيلة على قلوب قياداتهم ! ان الأمثلة داخل وسطنا الرياضى مخجلة للغاية بدليل ما يحدث مع لاعبى الكرة تراهم عاجزين عن الأداء الراقي..مصابين بفقر دم فى النشاط البدني..صائمين غالبا عن التهديف..وفجأة وما بين طرفة عين وانتباهتها يحرز أحدهم هدفا يفوز به فريقه عندئذ تجد رئيس النادى فرحا مهللا مبعثرا بالمال العام فى صورة صرف مكافآت وحوافز .. مع ان ذلك إهدار للمال العام يستوجب المساءلة!

لكن لا احد يستطيع ان يسال هذا الرئيس؟! وأن تجرأ وسأله أحد يبقى فتح على نفسه أبواب جهنم وبئس المصير! وآهين من سياسة التهدئة التى أحبطت الشباب والكبار!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف