عبد اللطيف إسماعيل
الـــوســط الريا ضــــي
دمـــوع الوطـــن
لا يمكن لأي مصر مهما كان توجهه ألا يتوقف عند احتفال الشرطة بعيدها بحضور الرئيس السيسي.. وكم المشاعر الجياشة التي لفَّت الوطن كله عندما خرج أسر الشهداء لاستلام الأوسمة التي منحها لهم رئيس الجمهورية.
كم تقطعت قلوبنا وأذرفت دموعنا.. واعتصرنا "الوجع" والألم.. علي شهداء الواجب، الأبطال، الذين ضحوا من أجلنا جميعاً.. هذا الأب المكلوم، قدم أبنائه الثلاثة، وهذه الأخت الفاضلة التي رحل عنها زوجها في ريعان الشباب وهي أيضاً في ريعان الشباب وتحمل رضيعها علي يديها.. كل هذا يجعلنا أن نحيّي هذا القطاع الكبير من الشعب.. من الشرطة وكذلك القوات المسلحة عما يبذلونه من عطاء وفداء لبلدنا لكي نعيش .. هذه المشاهد كان لا يمكن أن تمر علينا مرور الكرام، هؤلاء الأبطال يجب علينا أن نقدر تضحياتهم.. وعلي كل مواطن أن يسأل نفسه ماذا قدم لوطنه، وهل أدي واجبه كما يجب؟
لأننا في حاجة إلي بناء الوطن والاتحاد معاً، ضد كل محاولات زعزعة استقرار بلدنا.
> > >
كان لابد أن أتوقف عند هذا الاحتفال لأبناء الشرطة المصرية لأنه كان مختلف تماماً عن ذي قبل.. لأن فيض المشاعر النابعة من قلوب مؤمنة كانت كبيرة ودخلت إلي قلب المواطن المصري عبدالفتاح السيسي الذي لم يستطع أن يخفي مشاعره فانسابت دموعه.
مشهد آخر رأيته في حوار الزميل أحمد موسي علي صدي البلد في برنامجه الشهير "علي مسئوليتي" أم أحد الشهداء.. كبيرة في السن.. تتساءل: هل من يفعل ذلك مصري؟ وتطلب لهم الهداية من الله وتدعو لهم بذلك.
تخيلوا.. هذه السيدة الفاضلة التي استشهد ابنها تدعو بالهداية.. للقتلة والمجرمين!!
تحية لكل الشهداء.. وأسر الشهداء والمصابين.
> > >
نعود إلي الرياضة المصرية.. وأريد أن يصل ما شاهدته وسمعته في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة اليد بالقاهرة من رئيس الاتحاد الروسي شيشكاروف ورئيس الاتحاد الفرنسي جويل، وكيف امتدحا مصر.. والأمن والأمان فيها، جهود الحكومة المصرية ونجاح تنظيم بطولة أفريقيا، يثبت نجاح المصريين في أي مهمة يقومون بها.
قال شيشكاروف عندما أعود إلي بلدي سوف أتحدث عن مصر.. وقال جويل الفرنسي جئت لمصر رغم وجود بطولة أمم أوربا تلعب في هذا التوقيت لكنني أردت أن أري تنظيمكم للبطولة حتي أستفيد عندما ننظم كأس العالم 2017 في باريس عاصمة فرنسا، وأشاد الرجل بنظام الأمن وتأمين البطولة.
شكراً للقائمين علي البطولة، وشكراً للدكتور حسن مصطفي ابن مصر البار الذي أصر علي عقد مؤتمرات صحفية للروسي والفرنسي لكي تصل وجهة نظرهما إلي الإعلام والرأي العام.
> > >
مرة أخري يعود كابتن "زيزو" لقيادة سفينة الأهلي الكروية، ليسير بها بدون "عواصف" في ظل "نوات" الدوري المشتعل.