الوفد
صبرى حافظ
تسلل -دوري ميت!
لم يعد لمباريات الدوري العام -وليس الدوري الممتاز- لانه لم يرق بعد لدرجة الممتاز طعم ولا لون ولا رائحة حتى مع وصول الدوري لمحطاته الحاسمة والمصيرية..
غياب الجمهور له تأثير كبير على مستوى وأداء المباريات إلا ان هناك اموراً فنية لايؤثر فيها حضور جمهور بشكل ايجابي من عدمه تماما مثل من يصف مدرب بأنه يشعل حماس لاعبيه دون امتلاكه لجوانب فنية ليبقى الحماس لفترة ثم يخبو ويفتر وقد يكون الفتور أكثر من فترات المتعة لافتقاد وضياع فنيات للاعبين وأخطاء مدربين وما أكثرها تشعرك بأنك في تقسيمة بين فريقين بأحد مراكز الشباب.
كثير ان لم يكن جل المباريات مملة ورتيبة والخوف على الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب في المشاكل التي تواجهه لاختيار لاعبيه قبل مباراتي نيجيريا في مارس المقبل بتصفيات «الامم» الإفريقية مابعدها حيث معمعة تصفيات كأس العالم.
المستوى باهت رغم محاولات البعض للتفخيم والتأكيد على أن الدوري بات ساخنا ومشتعلا لتسويقه بعد أن ابتعدت الناس عن متابعة المباريات والاكتفاء بمعرفة نتائج فريقها فقط لخوفها من الإصابة بداء ضغط الدم أو السكري بسبب تدنى المستوى.
ويزيد من المأساة دخول بعض الجماهير وحضورها المباريات رغم حظر تواجدها وهي خروقات تزيد بشكل واضح في لقاءي الأهلي والزمالك رغم أن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة بح صوته في مواجهة هذه الخروقات والتي كادت تتسبب في أزمة حقيقية في لقاء الزمالك وسموحة أول أمس بسبب تبادل الشتائم والسباب بينهما ومدرب سموحة ميمي عبد الرازق وقبلها حدث سيناريو مشابه في لقاء ات الأهلي .
ماحدث مؤخرا من تسرب عدد من الجماهير ودخولها المدرجات ينذر بكوارث وقد تتكرر مذبحتا بور سعيد والدفاع الجوي ووقتها من يتحمل تبعات الأزمة من المؤكد أن المسئول عن البوابات وأمن الإستاد سوف يتحملون المسئولية ولن ينفعهم إنتماءاتهم أو مسئول الاندية والكل سوف يتملص من تبعات الأزمة.
<< ماحدث من خناقة وتشابك بالأيدي داخل اللجنة الأولمبية يكشف حجم المأساة التي تعيشها الرياضة المصرية .
يقينى ان ماحدث في اللجنة الأولمبية في المعركة التي بطلها نائب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد ألعاب القوى سوف يكون له انعكاسات سلبية على الرياضة المصرية ونحن مقبلون على دورة الألعاب الأولمبية ويخطئ من يظن أن ما حدث ليس له انعكاسات على أبطالنا قبل «معمعة» الأولمبياد.
الآمال عريضة في حصد عدد من الميداليات في ريودي جانيرو الصيف المقبل وترميم ما حدث يحتاج لجهد كبير لإعطاء صورة للأبطال المقبلين بأن ما حدث سحابة صيف رغم أن الترميم أحيانا في البناء لا يجدي ويحتاج لإزالة كاملة لضمان سلامة ساكنيه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف