الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكريات - حرام عليكم !!!
* يبدو أن خالد زين لم يكن وحده "مركز قوي" في عالم الرياضة.. هناك آخرون لا يزالون يعيثون فساداً في مرفق شعبي من أهم مرافق الدولة!!.. كان أحدهم أيضاً موجوداً من زمان.. وأيضاً مستغلاً منصباً رياضياً دولياً. مصر هي التي منحته له. فإذا به أيضاً يحارب مصر.. مثل الأخ سالف الذكر!!
مركز القوي رقم 2 هذا. طول عمره يحلم برئاسة اتحاد الكرة.. ولكن شخصية وتاريخ ومحبة الناس لكل من اللواء الدهشوري حرب. وسمير زاهر. أبعدته عن المنصب سنوات.. لذا انتهز فرصة وجود اتحاد ضعيف مهزوز جاء في ظروف استثنائية غير عادية تمر بها البلاد.. حتي أن الناس أيام الثورات نسوا حاجة اسمها الأهلي أو الزمالك.. كانت مصر ومازالت.. تمر بأخطر فترة في تاريخها. لذا جاء هذا الاتحاد.. قالوا زمان إن سبب نكسة 1967 الكورة والأهلي والزمالك.. مصر كلها كانت مشغولة بالكورة.. من أعلي مناصب الدولة لرجل الشارع.. كان رؤساء الأندية إما كبار رجال الجيش أو السياسة أو السلطة.. من أجل لاعب من المنصورة اسمه "لمعي" تتشاجر حوله الأندية الكبري.. ولما فشل الاجتماع. يستدعيه وزير الشباب والرياضة أيامها وكان اسمه "خيري" ليحسم الأمر!!.. ولم يستطع أن يحسمه.. كل ذلك والحرب علي وشك الانفجار في سيناء. بعد عودة الجيش بقيادة الفريق القاضي من اليمن!!!... ثم زواج كبار المسئولين جميعاً عدا عبدالناصر من الراقصات والمغنيات.
الحمد لله.. هذا "الوقت" لن يعود.. فاق الشعب من غفلته. وقام ليولي من يصلح.. وبدأنا الطريق الذي سارت فيه أمم ودول بدأت من تحت الصفر.. ألمانيا لم تكن فيها طوبة فوق طوبة في معظم المدن.. تهدمت كل المصانع والمدارس والمستشفيات. وطبعاً البيوت!!!... واليابان ظلت تحت ضباب السم سنوات. ومات الجميع إثر أول وآخر قنبلتين ذريتين.. وكوريا شهدت حرباً ضروساً بين القوتين الأعظم حطمت كل شيء.. وغيرها.. ثم بالعمل الجاد الدائم الدءوب. والإخلاص والحب والوطنية والقومية والشعور بالمسئولية ونسيان التطلعات الشخصية والمطالب الفئوية.. كلنا نريد البلد أولاً وأخيراً. مهما كانت التضحيات.
في هذا الوقت تسلل الأخ خالد زين وأيضاً اتحاد كرة. لم يكن يحلم بالوصول.. وانتهزها "صاحبنا" مركز القوي رقم 2 فرصة لإدخال الرعب في قلوب هؤلاء الذين حققوا حلمهم وجلسوا علي الكراسي.. مرة بافتعال أزمة مع الفيفا. وهو المنقذ.. ومرة مع اللجنة الأولمبية وهو المنقذ.. وأخيراً قضية حل المجلس وتركها في الفضاء فترة طويلة لتكون سيفاً علي الرقاب.
هنا أصبح هو الرئيس الفعلي للاتحاد.. بل هو الرئيس والأعضاء أيضاً!!!... هو الاتحاد كله!!
فرض علي الاتحاد الأخ شوقي غريب. مدرباً.. رغم فشله في كل الأندية. وآخرها نادي سموحة.. لدرجة أن بعض أعضاء سموحة اتصلوا بي. وطلبوا مني مهاجمة هذا القرار. بحقائق سردوها لي. ولكني امتنعت عن إحباط رجل تولي مهمة قومية مهمة للغاية. فلنصبر عليه... فشل كما لم يفشل أحد من قبل.. وبدلاً من أن يخجل "مركز القوي" رقم 2. ويختفي.. ظل مسيطراً علي الاتحاد. وفرض عليه مدرباً أجنبياً بمليون جنيه علي الأقل كل شهر!!.. استمراراً لمحاربة حسن شحاتة. الذي كرمته كل الجهات. بعد أن حقق ما لم يحققه أحد في العالم كله من قبل.. فرض "مركز القوي رقم 2" مدرباً أرجنتينياً أتحدي لو كان رأي مباراة واحدة لمصر. أو لأي نادي مصري.. أتحدي لو كان قرأ شيئاً عن مصر.. وهكذا تدار الرياضة في البلد.. نحن لا نملك سوي الصبر بعد أن تم توقيع العقود.. ولكن لو حدث ما هو متوقع. لن نكتفي بالفريزر والتجميد.. سنطالب برد أموالنا.. أو السجن مقابل هذه الأموال. ومقابل أيضاً تشويه سمعتنا.. آسف للإطالة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف