>> لن يكون من الصعب أن ينجح أحفاد الفراعنة في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية لكرة اليد.. إذا تضافرت كل الجهود في المرحلة القادمة التي تحتاج إلي دعم فني وجماهيري كبير للاعبين الذين وإن كانوا أفضل كثيراً من المنتخب التونسي صاحب الرصيد الأوفر من ألقاب هذه البطولة.. إلا أن المساندة بكل ألوانها يمكن أن تمنح أولاد مروان رجب تفوقاً حاسماً في النهاية.
ملامح المنافسة في البطولة كانت واضحة قبل أن تبدأ.. ولعل هذه اللعبة تختلف كثيراً عن كرة القدم التي عادة ما تحمل مفاجآت.. وتمر عبر منعطفات ومطبات.. ونتائجها متقلبة وغير مضمونة.. أما اليد.. فالأمر يختلف.
بهذا المنطق.. لن تذهب المراكز الثلاثة الأولي بعيداً عن مصر وتونس والجزائر.. هذه الفرق هي التي ستذهب إلي كأس العالم بفرنسا العام القادم.. ومنتخب منهم سيتوجه إلي البرازيل الصيف المقبل إن شاء الله يكون منتخب مصر.
لقد أصبح من السهل أن نقرأ طالع الدور الأول للبطولة الأفريقية.. أما الجولات الفاصلة ابتداء من الدور قبل النهائي، فسيكون صعباً إلي حد كبير.. ولن يطمئن المصريون حتي يروا منتخبهم وقد تبوأ الصدارة التي تليق بالبلد، وبالإعداد والتنظيم الذي تم علي أعلي مستوي.
بطبيعة الحال.. الإقبال الجماهيري المحترم.. والحضاري.. الملتزم سيكون أهم أسباب استعادة اللقب الذي ذهب في البطولة الماضية إلي الجزائر.
>> علي بركة الله.. بدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم رحلة الإعداد الأخيرة لمواجهة نيجيريا في أهم مباريات تصفيات بطولة الأمم الأفريقية.
ولعلها خطوة موفقة.. أن يذهب المنتخب إلي أسوان ليعسكر هناك بعد يوم أو يومين من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج للأقصر.
أسوان والأقصر في حاجة شديدة لأن تستضيفا مثل هذه الأحداث المهمة.. وشيء جميل أن يلعب المنتخب مباراتيه التجريبيتين مع الأردن وليبيا في أحضان الحضارة التي أذهلت الدنيا كلها.
صحيح منتخبا الأردن وليبيا ليس لهما علاقة بالكرة القوية التي تميل إلي الاحتكاك الشديد، ورغم أن الفريق الليبي من افريقيا، إلا أنه في الوقت الحالي لا يحظي بالاهتمام الكافي، وليس في مستواه، وهو أمر طبيعي جداً.
رغم هذا.. بركة يا جامع أن توصل اتحاد الكرة لإقامة هاتين المباراتين، حتي لا يصاب الأرجنتيني هيكتور كوبر بالتخلف العقلي.. وكان الله في عونه.
عموماً.. لن تكشف مباراتي الأردن وليبيا عن شيء.. وإنما الذي سيكشف هو مباراة نيجيريا.. النسور الذين فشلوا في الفوز علي تنزانيا في دارالسلام.
>> أسلوب »الفتونة» الذي يقتنع به البعض لمنهج في الحياة، لم يكن موجوداً بكل أربع أو خمس سنوات مضت.. وإنما تواجد وزاد في الآونة الأخيرة بعدما وجد أصحاب الوقفات الاحتجاجية، والإضرابات، وربما البلطجة أن الخروج عن الأدب يأتي بنتائج إذا كان المسئول متردداً أو ضعيفاً.
وما حدث في اللجنة الأوليمبية ما هو إلا تجسيداً لحالة الفوضي التي ماتزال تغطي أرجاء الساحة الرياضية، وإذا لم يتم مواجهة هؤلاء »الواهمون» بأنهم أصبحوا مراكز قوي في المجتمع ستكون العواقب وخيمة.
ربنا يستر..
>> لابد من الإشادة ببعض المدربين الذين أثبتوا أنهم علي درجة عالية من الدراية والفهم.. حسام حسن وعلاء عبدالعال وعماد النحاس.. فرسان ثلاثة.. إذا اقتربت من شخصياتهم ستدرك أنهم »لا أونطجية ولا فهلوية ولا بتوع لف ودوران».. لذلك سينحتون في الصخر، حتي يجدوا التقدير الذي يحظي به من هم أقل منهم كفاءة.. وأكثر منهم »فتاكة»