بدأت الدورة البرلمانية وسرقت الأضواء وأصبحت مصدر أهم الأخبار.. ومع ذلك لم يخصص ولا وزير أحد وكلاء وزارته ليكون وكيل الوزارة البرلماني كما سبق أن ناديت أكثر من مرة لكي لا يشغل الوزير نفسه بالرد علي الاستجوابات والاسئلة وحضور اجتماعات المجلس أو اللجان المختلفة.. وهو عبء كبير الوزراء يعملون له ألف حساب.. طول عمرنا كل وزارة لها وكيل دائم يتفرغ للشئون المالية والإدارية ووكيل برلماني مختص بكل شئون البرلمان يحضر الجلسات في المجلس وفي اللجان ويرد علي الاستجوابات والاسئلة.. لأن البرلمان ممكن جدا أن يشغل كل وقت الوزير حتي تتم اقالته أو استقالته.
من أجل هذا كان طول عمرنا في كل وزارة وكيل برلماني له مساعدون قبل ثورة يوليو.. ثم تم الغاء هذا المنصب فلم يكن هناك برلمان في الخمس سنوات الأولي من الثورة.. أول برلمان كان مجلس الأمة عام 1957 ثم توالت مجالس بلا معارضه.. حتي في عهد السادات حيث بدأ ظهور بوادر مع محمود القاضي وممتاز نصار مع ظهور الأحزاب وصحف الأحزاب ولكن عصر السادات كان له جو خاص.. الكل يحب السادات رجل الحرب والسلام محرر البلاد محقق حلم بعيد التصديق والمعارضة محصورة في اليسار والشيوعية الذين ايضا يحبون السادات.. فقد كان احدهم في فترة ما.
وفي عصر المخلوع لم يكن هناك ان نفكر في أي شيء في صالح أو حتي في غير صالح البلد.. كان عصر مبارك المثل الأعلي للروتين.. ولا تفكير مجرد تفكير في أي تغيير.
الآن.. بعد ثورتين لابد أن يشعر الناس بتغيير كامل شامل.. الرئاسة تحاول اللحاق بالزمن لتعيد مصر إلي صباها بأقصي سرعة ولكن السلطة التنفيذية تركب دراجه.
قولوا لي يرحمكم الله.. لماذا لا يعود نظام "الوكلاء المتخصصون".. وكيل إداري دائم ووكيل برلماني ووكيل مالي ليتفرغ الوزير للمشروعات الجديدة الكبري دون تعيينات جديدة فكل وزارة بها عدد لا بأس به من الوكلاء.. قولوا لي سببا واحدا لعدم عودة نظام الوكلاء المتخصصون.. هل لانه نظام ملكي مثلا.. هل هناك معاداة لكل ما كان قبل ثورة يوليو.. تبقي كارثة.
ثم هذا المجلس أبو الستمائة عضو يحتاج لوكلين لا وكيل واحد ونحن نريد الانطلاق بأقصي سرعة.. حرام عليكم العناد وعدم الاستجابة.