محمد الدمرداش
بيني وبينك - ترابيزة" الجبلاية.. وفضيحة الشرط الجزائي
سيتحمل مجلس إدارة اتحاد الكرة وحده مسئولية اختيار الأرجنتيني هيكتور كوبر مديرا فنيا للمنتخب خلفا لشوقي غريب المدير الفني السابق . أمام الرأي العام والشارع الكروي . بعد أن عشنا مع أعضائه أياما طويلة من العشوائية والتخبط في تحديد المرشحين والاختبار من بينهم . وتقريب البعض واستبعاد البعض الأخر . والتلاعب بالجميع رغم أهمية وخطورة القرار وتأثيره المباشر في مستقبل الكرة المصرية . ومدي نجاحها في العودة للمنطقة المضيئة قاريا بعد سنوات من الابتعاد والتواري خلف المشاكل والأزمات المتلاحقة.. ولم يكتف رجال الجبلاية بالعشوائية في الاختيار بل تعدوها إلي ما هو أصعب عندما أعلن قيادات المجلس أن عقد المدير الفني الأجنبي سيصبح مفسوخا من تلقاء نفسه في حالة الفشل في التأهل لكأس الأمم 2017 وهو ما يعني أن مبدأ عدم التأهل مطروح لدي هذه الشخصيات التي تجلس علي كراسي حكومة الكرة في مصر . ونقل هذه الحقيقة إلي المدير الفني القادم . وكأن عدم الوصول إلي كأس الأمم أمر عادي لدينا . ولابد من تهيئة الخواجة لذلك.. ومشكلة هؤلاء أنهم يتعاملون مع الكرة المصرية مثلها مثل أي ملف تولاه أحدهم من قبل في ناديه غير المعروف أو في بلدته التي تحتاج علي عدسات مكبرة لرؤيتها علي الخريطة . ويتجاهل معظمهم حقيقة التعامل مع ملف شائك يهتم به الملايين ليس في مصر وحدها بل في المنطقة والعالم .
في رأيي المتواضع لم يفلح مسئولو اتحاد الكرة في قرار خلال جلستهم الأخيرة سوي اختيار أسامة نبيه مدربا بالجهاز الفني الجديد للمنتخب . بعد النجاح الذي حققه نبيه في مشواره التدريبي القصير حتي الآن سواء مع الزمالك أو مع المنتخب . حتي صار من أفضل المدربين الصاعدين ظفي الكرة المصرية بشهادة الجميع . كما نجح أعضاء الجبلاية في التغلب علي حالات العند والعناد عندما استقر الغالبية علي تعيين الدكتور محمود سعد مديرا فنيا للاتحاد . حيث يجمع سعد بين الخبرة الفنية والعلمية . وهو ما يصب في مصلحة اللعبة في النهاية . ويبشر بتحقيق طفرة كروية هائلة في القريب العاجل في حالة منحه الصلاحيات الكاملة والكافي