نجحت برامج اكتشاف المواهب في إزاحة الاهتمام بمعظم برامج التوك شو، لكنها لم تحقق الهدف المطلوب، أين ذهب عشرات الموهوبين الذين ظهروا في المواسم الأربعة لبرنامج أحمد حلمي، وأيضا نجمة العرب لنبيلة عبيد، الذي انتهي بفوز المتسابقة التونسية فرجانية بن حمزة، تكاليف مالية ضخمة للسفر والإقامة ومكافآت لجان التحكيم بخلاف باقي تكاليف الإنتاج، كلها من أجل سرد بعض المحطات الفنية لنبيلة عبيد، وتسلية المشاهدين، وأيضا برامج المسابقات الغنائية، يتكلف إنتاجها ملايين الجنيهات، وتحقق نسبة عالية من المشاهدة والاتصالات الإلكترونية، وخلال حلقاتها يظهر عشرات الأصوات الجميلة والموهوبة، تحقق شهرة جماهيرية مؤقتة، وسرعان ما تنزوي في مناطق النسيان، مشكلة هذه البرامج أنها استلهمت الشكل الفني المبهر للمسابقات الغنائية في أوربا ،التي بدأت منتصف خمسينيات القرن الماضي ، وتجاهلت المضمون، الذي يسعي لاكتشاف وصناعة نجوم جدد، من خلال لجان تحكيم مؤهلة ثقافيا وعلميا، وشركات إنتاج تستثمر وتصنع النجوم بخطط تعليم وتثقيف وإنتاج ودعاية وتسويق، الشكل فقط انتهي بقتل المواهب وليس اكتشافها!