المساء
عبد الحميد اباظة
بلا ضجيج -الذكري الطيبة
في ذكري ثورة 25 يناير لابد أن نتحلي بالوطنية ونثبت للعالم أن مصر هي بلد الحضارات ونتصدي لأي مخرب أو فوضي لأن هذا يضر بسمعة بلادنا أرض الكنانة.
في بداية الثورة كان الحوار الوطني رغم ارتفاع الصوت محورياً ومنطقياً في هذا الكبت الذي عاشه الشعب طوال 30 عاماً أدي إلي هذا الانفجار وأدي إلي هبوط شديد في الحوار وانطلاق الصوت العالي والتصرفات غير المسئولة وصار الناس يخافون الظلم والفساد ويخافون أدعياء الثورة وراكبي الأمواج نعم أدعياء الثورة فأنا أعرف شخصياً أعداداً كبيرة من الشباب الجميل الذي انطلق في 25 يناير هم الآن في منازلهم يتابعون ويعملون في صمت واحترام. أما الأشخاص الذين مازالوا يهددون بالتظاهر في الشارع فهم فلول مدمرة تطلب مطالب خاصة مكبوتة وبأجندات خاصة.
لقد تدني الحوار ليكون تهديداً ووعيداً وتجاوزاً لكل الأخلاق والقيم التي لم نعهدها من قبل.
تصرفات غير مسئولة تؤدي لانهيار أعظم الدول وتصرفات فئوية غوغائية أراها يومياً بطبيعة عملي لا يمكن أن يكون أصحابها قد مروا علي رياح الثورة ورائحتها الذكية فالثورة بريئة والمجتمع المصري يرفض هذا التصرف.
حوار لا يمكن قبوله علي مستوي الفرد والإنسانية. والحجة أن هذا هو زمن الحرية ولابد أن نعيشه كما يحلو لنا ولا يوجد سبب واحد يجعلنا نصل لهذا التدني غير المقبول لأنه يؤثر سلباً علي حياتنا وأرزاقنا وأقوات أولادنا وبيوتنا قد لا يشعر بهذا من يريد البلطجة ولا أقصد بلطجياً مسجلاً خطراً إنما هو من يريد أن يخرب وينفذ مخططات فقد شاهدت من يدخل علي رؤسائه في العمل ليضرب أو يهدد أو يتظاهر بأسلوب سيئ وهتافات لا تصدر إلا عن أحقاد في النفس خاصة أن كافة أجهزة الدولة جادة هذه المرة وتستجيب وبسرعة لإعادة المظالم لأصحابها لكن في إطار القانون وليس بأسلوب لوي الذراع.
صدقوني لا يمكن تحقيق شيء بهذا الأسلوب كفوا أيديكم يا من تلعبون بمقدرات هذا الشعب واجعلوا الناس تعمل وياريت تعملون أنتم أيضاً لكن هناك من لا يهمهم خسارة مصر لأنهم غير مدركين ربما لأن لهم أجندات خاصة أو يحركهم البعض.
أعتقد أن كل فرد يحب مصر لابد أن يخاف عليها فقد شاهدت العديد من الأجانب الذين يأتون لزيارة مصر قد تحولوا إلي عاشقين لهذا البلد الواحد منهم يرفض أن يلقي عقب سجارة علي الأرض حرصاً منه علي نظافة الشوارع حيث يؤكد أن مصر هي جنة الله في الأرض فهل نستطيع أن نحافظ علي بلدنا؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف