المساء
اسكندر احمد
مصر الجديدة -26 ينايـر اليـوم
السؤال الذي يتبادر إلي نفسي دائماً وكل يوم أردده بيني وبين نفسي علام الاختلاف والانشقاق والكل يريد أن يفرض رؤيته وقوله علي الآخر دون إقناع أو اقتناع.. من لا يعترف بوجهة نظر الآخر فهو مخطئ.
لماذا لا ننحي الهدف الشخصي المحدود إلي هدف أسمي وأفضل وهو الخدمة العامة لصالح الفرد والمجتمع.
لماذا لم ينشغل كل واحد منا بطبيعة عمله فقط ولا يتدخل في أعمال الآخر.. السياسي سياسي الإعلامي إعلامي الصحفي صحفي الطبيب طبيب كل يؤدي دوره.
لابد أن يتعاون الجميع في سبيل إصلاح المنظومة والذي يحيرني أكثر أننا أخوة في بلد واحد يمكن لشخص أن يكون لديه ثلاثة أبناء منهم الضابط والصحفي والقاضي والعكس أن تكون أسرة أخري بها نفس العدد يكون منهم المتشدد دينياً والخارج عن القانون وأصحاب الحرف.. الأصل في الأشياء أننا أسرة واحدة سواء رجل الأمن أو المتشدد أو صاحب المهنة هذا هو المجتمع الذي نعيش فيه.. هذا المجتمع له رئيس واحد انتخبه الشعب وأعطاه ثقته وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي زعيم هذه الأمة وقائدها.. هو المسئول الأول عن شعب مصر بعد الله سبحانه وتعالي يعاونه أبناؤه الذين هم أبناء مصر.. فإذا حدث شقاق أو فرقة وجب علي رب العائلة أن يجمع هؤلاء ويري نوع الإصلاح أياً كان.. فعندما يولد الإنسان لم يولد شريراً بطبعه بل هناك من يشكله وهي البيئة التي يعيش فيها سواء كانت صحية أو غيرها.. العمل والرزق الحلال هو أسباب الحياة.. إن الدنيا خلقت لمعاني أسمي وأشرف من الانشقاق وهو العمل الصالح الذي يرضي عنه الله والمجتمع.. اليوم يحضرني الثلاثاء 26 يناير بعد يوم واحد من احتفالات مصر بعيد الشرطة وثورة الشعب المصري لتغيير نظام حكم.. ليس من حق أحد أن يثور علي أخيه الذي قلنا في مطلع المقال إننا من أسرة واحدة ما ذنب الرجل الذي يقوم بخدمتك وهو في الأصل أخوك أن تعاديه وتقف ضده يجب عليك احترامه وتذليل العقبات أمامه ليؤدي واجبه.. وهو أيضاً يجب عليه أن يطبق القانون دون إهانة ويكون الاحترام متبادلاً.. حارس الحدود علي الجبهة ضابط القوات المسلحة الذي ترك أسرته وزوجته وأولاده ولم يأخذ راحة إلا القليل يتحمل علي كاهله حفظ حدود وطنه تجده في عز البر القارص والحرارة الشديدة مدافعاً ببندقيته عن هذا الوطن.. لماذا تعتدي علي أخوتك حافظ عليهم واحترمهم أقولها من قلبي اليوم 26 نفتح صفحة جديدة لبعضنا البعض ونكون أخوة متحابين في الوطن كل واحد يؤدي واجبه في سبيل إسعاد الآخر ولي طلب أخير لابد أن يأخذ كل إنسان حقه بالقانون وتبدأ مصر الجديدة صفحة جديدة يكتب كل واحد منا الخير لهذا البلد بعيداً عن التعصب والغلواء وكل عام وأبناء الشرطة وأبناء مصر في خير وعافية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف