الجمهورية
محمد مختار قنديل
تشويه الإسلام بإثارة الفتن
الإسلام دين الفطرة والنظافة البدنية والنفسية متأصل في ربوع مصر قراها ومدنها منذ دخل الاسلام مصر علي يد عمرو بن العاص وكبار الصحابة.
في القرية ولد معظمنا وتعلمنا الصلاة والصيام والذهاب للمسجد والزاوية في كل صلاة وصلاة الجمعة وكنا منذ عمر 10 سنوات نفتح آذاننا جيداً علي حوارات الآباء والأجداد علي أمور الدين البسيطة دون مبالغة أو إساءة إلي أحد.
وأنا في المرحلة الإعدادية جمعنا أحد المدرسين الأفاضل وكون فريقاً لتمثيل قصة تعذيب بلال بن رباح ومثلناها كأطفال علي أفضل ما نستطيع ولازلنا نذكر قول بلال أحدُّ أحد فرد صمد وهو يعذب في صحراء مكة المكرمة.
لم نسمع عن فتنة إرضاع الكبار إلا في القرن الحادي والعشرين ولم نر جلبابا قصيرا في القرية ولا ذقوناً مترهلة ولا نفاقاً وادعاء بالعلم والفقه.
كنا نصوم رمضان ونحتفل بالأعياد الإسلامية كلها بفرح وسرور ولم يسأل واحد منا لماذا تسمي أعياد المسلمين مواسم للأكل وهي مناسبة للاحتفال البسيط وليس بحثاً عن الأكل.
ولم يقل كائن واحد أو مدرس لنا أن أضحية عيد الأضحي ما هي إلا مجزرة بشعة للحيوانات كما يقول بعض مدعي الفلسفة الآن ليس مطلوباً من المسلم العادي إلا أن يقيم العبادات قدر استطاعته ويقيم الأخلاق التي أتي الرسول الخاتم ليقيمها ويبعث الرحمة في قلوب كل الناس بالبشر والحيوانات.
كل مسلم بسيط فلاح أو عامل أو أي إنسان لم يتعلم يعرف الحلال من الحرام وهو دائماً يستفتي قلبه إذا لم يجد من يدله علي القول الصحيح في مسألة عارضة لا يجد لها حلاً.
والمواريث كما جاءت في كتاب الله تقام ولا يخالفها إلا عاص أو طامع في حقوق المشتركين معه في الميراث وهو يعلم أن الحرام لا يفيد.
كان الرسول قرآنا يسير علي الأرض وكذلك يجب أن يقتدي به كل مسلم في حياته الخاصة والعامة.. كانت القرية تصوم وتفطر علي آذان المتطوعين فوق أسطح المنازل عندما لم يكن هناك مكبرات صوت في المساجد ولم يقل أحد أن ذلك مخالف للدين.
مصر أول دولة تم تجويد القرآن فيها وأول دولة بها إذاعة للقرآن الكريم وبها الأزهر والكتاتيب وبها الأسرة المتماسكة مهما كان من صعوبات وفتن الحياة.. كان كل بيت في مصر يحتفل بالمولد النبوي بقراءة قصيدة البردة للبوصيري وإنشاد بعض أبياتها ثم تناول بعض الحلوي للصغار والكبار ولم يقل أحد عند ذاك ان الاحتفال بالمولد أو أكل الحلوي بدعة وإنما الاحتفال تكريم للنبي الخاتم الذي بلغ رسالة ربه فأحسن التبليغ.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف