الجمهورية
احمد الشامى
السماء لا تمطر حزنا علي بلادي
يحدثني وطني ذو الوجه البشوش.أن السماء لا تمطر حزناً علي بلادي. ولن يسقط شعبها في بحور الهموم. طالما ضحي ابناؤنا بأرواحهم فداء لاستقرار مصر. فدماء الشهداء لا تذهب هباء. بل تبقي نبراساً خالداً يضيء لنا طريق البناء. نتذكر تضحياتهم في أوقات المحن لنواصل الحرب علي "الإرهاب" الذي تقوده جماعة الإخوان التكفيرية. التي تسعي بتخطيط ودعم من جهات أجنبية التي تعطل خطط التنمية واقتلاع جذور الهوية المصرية. ولذا جاء تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لاسماء شهداء الشرطة في عيدهم. تقديراً لما قدموه من أجل بلدهم والاجيال المقبلة. في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به منطقتنا العربية. وبكي الرئيس أكثر من مرة. عقب لقاء ذوي الشهداء متأثراً بمشاهدته أطفالهم الصغار.وعند سماعه لحديث أب ذكر أن الإرهاب حرمه من ابنائه الثلاثة..وتعبر الدموع التي ذرفت من عيني الرئيس عن وجه في قلوب المصريين جميعا نتيجة سقوط أبنائهم من رجال الجيش والشرطة فداء لوطن اختار أن يتصدي لأكبر مخطط للتخريب في العالم تقوده مخابرات عالمية ودول إقليمية وينفذه عناصر الإخوان الإرهابية. التي حاولت أن تفسد فرحة مصر باستقبال الرئيس الصيني شي جين بينج الاسبوع الماضي. فهاجموا كمينا للشرطة في سيناء. ونصبوا فخاً داخل شقة في الهرم ليسقط 14 شهيداً من رجال الداخلية الأبرار. واعتقدت الجماعة أنها ستتمكن من وقف قطار التنمية الذي انطلق من بكين عبر طريق الحرير في اتجاه القاهرة ليبدأ صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين لكن أحلامهم في خراب مصر ضاعت أدراج الرياح. إذ وقع الرئيسان عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني علي 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم ب15 مليار دولار.
ويقيني أنه لم يعد خافيا علي أحد أن بكين استطاعت أن تبهر العالم خلال السنوات الماضية بتجربة تنموية مدهشة. جعلت منها تنيناً اقتصادياً لا تستطيع دولة في العالم أن تدخل معها في سباق. ولذا فإن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الدخول معها في شراكة مثلما حدث مع روسيا وألمانيا وفرنسا ويؤكد إصراره علي مواصلة إقامة المزيد من المشروعات العملاقة التي تمكن مصر من تحقيق طموحات شعبها في الرفاهية خصوصاً أن المشروعات التي تم توقيعها تمس حياة المصريين في المجالات كافة بدءاً من الزراعة والكهرباء حتي الاسثتمار في محور قناة السويس. والفضاء. وتنفيذ المرحلة الأولي من العاصمة الإدارية وأظن أنها ستكون بمثابة جسر إلي المستقبل في حال تنفيذها بطريقة متطورة ونواة لمصر الحديثة.
وأقول لكم. إن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال بعيدالشرطة كانت حاسمة فقد خاطب ذوي الشهداء مؤكداً "لن ننساهم أبداً ولن نتخلي عنكم أبداً ولن نترك أبداً أبداً ثأرهم" فمعركة مصر مع القتلة مستمرة حتي يتم القضاء عليهم وتطهير وطننا من "قوي الشر" التي لن تستطيع أن تهزم إرادة شعب يضحي بأغلي ما يملك من أجل استقرار بلده ويهب فلذات أكباده فداء للوطن ليعبروا به من الانكسار إلي الانتصار ولا يتصور البعض أن خطة إسقاط مصر قد انتهت فالسيناريو لايزال قائماً طالما ظلت جماعة الإخوان تعيش في جحورها كالفئران تحاول إيجاد ثغرة لإشعال الحروب فيها. لكنهم لن يحققوا هدفهم طالما ظلت دماء الشهداء تنير لنا الطريق ليبزغ فجر مستقبل جديد بلا غيوم لأن السماء لا تمطر حزنا علي بلادي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف