... الولايات المتحدة مازالت تمارس هوايتها المفضلة في صنع ودعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وفي مناطق مختلفة من العالم اعتقادا منها أن ذلك يخدم مصالحها العليا ولا تدرك حتي الآن أن من يلعب بالنار يحرق في النهاية أصابعه..
وأخيرا اعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن قسما من الأموال التي ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات الأمريكية عنها سوف يذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعتبرها واشنطن إرهابية.
وعلي هامش المنتدي الاقتصادي في دافوس قال كيري في رده علي أحد التساؤلات حول مصير الـ 55 مليار دولار التي سوف تفرج عنهم أمريكا لإيران بعد رفع العقوبات عنها:
أعتقد أن قسما منها قد يصل إلي الحرس الثوري أو كيانات إيرانية أخري مصنفة إرهابية وإذا ماتم ضبط الإيرانيين وهم يموِّلون الإرهاب فسوف تكون لهم مشاكل مع الكونجرس الأمريكي وآخرين.. والمهم ياسادة ياكرام أن أمريكا التي سوف تفرج عن هذا المبلغ المحترم ليصبح في حوزة إيران وتدرك تماما أنه سوف يصب في خانة تمويل الإهاب بالمنطقة ولا يهمها شيء وبعد وقوع الأضرار فإن هذه هي مهمة الكونجرس الأمريكي المنغمس في العام الحالي مع الإدارة الأمريكية في معركة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. لقد أصبح الأمر واضحا تمام الوضوح فأمريكا تكرر سيناريو داعش وأخواتها وهدفها إشاعة القلق والفوضي بالمنطقة وبعد استفحال الخطر تتظاهر بأنها تكافح الإرهاب ولكن عليها أن تدرك حقيقة هامة بأن شرارة الإرهاب سوف تطول الجميع بما فيها الأرض الأمريكية نفسها فكفاكم لعباً بالنار..