المساء
محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض- حقوق "أسر الشهداء"
ستظل مصر في أمان إلي يوم القيامة شاء من شاء وأبي من أبي فقد اختصها الله سبحانه وتعالي بقوله "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" حتي لو كلفنا ذلك فقدان عدد كبير من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل بلدهم وهم مقتنعون تمام الاقتناع أنهم احياء عند ربهم يرزقون.. والغريب أن المتطرفين والخارجين علي القانون لم يفهموا أن كل شهيد حي عندالله لقوله تعالي "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون".. وقد كنا منذ عدة سنوات قليلة نعاني معاناة شديدة من عدم الامان بعد اندلاع ثورة 25 يناير وانتشر البلطجية وما شابه ذلك لتعم الفوضي وقد كان غرض هؤلاء وهم "البلطجية ومن معهم" ليس الثورة بمفهومها خاصة بعد أن تنحي الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم وكان المفروض أن تنتهي الأمور بعد ذلك.. لكن أخذت هذه الجماعة وهؤلاء البلطجية ببعض الشباب قليلي الخبرة وذهبت عكس الاتجاه وأصبح الموضوع اتلاف جميع ممتلكات الدولة من أقسام ومراكز ونيابات وجميع أركان ومؤسسات ومستشفيات الدولة ولهذا فقد فطن الجميع لهذه الألاعيب حتي انعم الله علينا بالسيسي الذي نجح بتقدير امتياز ولن اتحدث عن قناة السويس الجديدة ولا الطرق التي تم انشاؤها حديثا ولا المساكن الاقتصادية ولا حتي رغيف الخبز الذي كان يتقاتل الناس من أجل الحصول عليه والآن أصبح الكل يحصل علي حقه بالبطاقة بل ويستطيع أن يصرف تموينه بفارق النقاط من الخبز وغير ذلك الكثير.. ولكن أود أن أتحدث عن نقطة واحدة مهمة وهي الأمان وبسبب ذلك ضحي الكثير من شهداء الشرطة والجيش بدمائهم حيث لم يستطع أقوي الرجال أن يأمن علي نفسه اثناء انتهاء فترة الثورة وما يتبعها من بلطجة لدرجة أن الاغلبية كانت لا تذهب لحضور الافراح خوفا من البلطجة وضياع ممتلكاتهم وفقدان أرواحهم.. أما الآن فحدث ولا حرج حيث يستطيع أي انسان الذهاب والتجول في أي وقت وأصبح الأمان عنوان وبوابة مصر وكل ذلك بفضل الشهداء حيث أري أنهم يجب أن يتم تكريمهم التكريم اللائق وعلي الدولة أن تنشيء جهازا أو مؤسسة أو جمعية تكون مهمتها مراعاة وكفالة أولاد الشهداء سواء كان من الشرطة أو الجيش أو المدنيين بحيث يتواصل هذا الاهتمام حتي التخرج في الجامعة ونفس الحال لوالدة الشهيد أو زوجته أو اخته بتقديم كل ما يلزمها طوال العمر فهذا هو أقل واجب تقدمه الدولة لهم أما كيفية التمويل علي هذا الجهاز أو المؤسسة فمصادر تمويله كثيرة منها مثلا وليس الحصر رجال الأعمال والمستثمرون فقد آن الأوان أن يساهموا بنسبة سنوية أو شهرية من مكاسبهم خاصة أن رئيس الجمهورية يوليهم اهتماما شديدا ويدعمهم ويذلل لهم العقبات ايضا رجال أعضاء مجلس الأمة بعد فوزهم وكيف كان حالهم أثناء فترة الدعاية الانتخابية وما انفقوه علي دعايتهم وامتلاء الشوارع والميادين بلافتاتهم عليهم أن يخصصوا ثمن عدة ملصقات والتبرع بثمنها والمساهمة بها وأيضا لاعبو الكرة وما يحصلون عليه بعد الاحتراف من أموال ورجال الفن والفنانين وما يحصلون عليه أجر عمل تليفزيوني والمطربون ومساهماتهم باقامة حفلات فنية يكون دخلها لهذا المشروع وأيضا الوزارات والشركات بالتبرع بأجر بسيط لهذا المشروع والمنتجون المهتمون بالمسلسلات والأفلام عليهم جانب أيضا من التمويل وهناك جهات وأفراد أخري لن تتأخر في المساهمة حينما تري أن هذا المشروع وجد طريقه للنور.. اعتقد بعد كل ذلك من الممكن أن نقول ان الدولة وجميع فئاتها من الشعب ومؤسساتها ساهمت في التخفيف من وطأة أهالي الشهداء وبأن دم هؤلاء الأبطال ذهب للتضحية والفداء من أجل وطنهم وبلدهم مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف