المساء
خالد السكران
انتصر الشعب في 25 يناير
انتصر الشعب.. نعم كان يوم الاثنين الماضي 25 من يناير يوما لانتصار الشعب الذي من بينه الحاكم والحكومة والقوات المسلحة والشرطة.. هزم الداعوات إلي التظاهرات وارتكاب أعمال الفوضي والعنف علي يد الشعب الذي لم يعد يلتفت إلي ما ينشر علي مواقع التواصل الاجتماعي وبثته قنوات الفتنة التي تمولها جماعة الإخوان الإرهابية في الداخل والخارج.. كانت بحق هزيمة مدوية فلم تخرج في مصر من اقصاها إلي أدناها سوي 8 تظاهرات لم يصل عدد المشاركين فيهما إلي 400 شخص مع الوضع في الاعتبار تظاهرتان خرجتا في احدي قري بني سويف كانت المشاركة فيها فقط للأطفال والمنتقبات وقد فر المشاركون في كل التظاهرات إلي الشوارع الجانبية والحواري والأذقة حينما شاهدوا رجال الشرطة وألقي القبض علي عدد من تلك العناصر وتحديد الباقين.
انتصر الشعب الذي أدرك أن الانسياق وراء من يقولون علي أنفسهم نخبة أو نشطاء سياسيين يجر البلاد إلي الوراء ولم يدرك هؤلاء النخبة أن ما يحدث علي أرض مصر من انجازات وانحياز رئيس الدولة للمواطن خاصة البسيط والفقير تلك الفئة التي كان يلعب هؤلاء علي مشاعرهم من قبل قد زاد المواطن المصري وعيا وايقظ فيه جينات المصري الأصيل الذي يتمتع بالولاء والانتماء للوطن ظهرت في كافة المعارك التي خاضها الوطن منذ الحرب مع الهكسوس وحتي الآن ولا يظهر المعدن الأصيل للمصري إلا في المحن ولذا نقول لهم الشعب أدرك ويدرك ما يدور في العالم والمنطقة من حولنا وهو حريص علي الحفاظ علي الوطن وصون مقدراته ولن يسمح لهؤلاء أو لمدبري المؤامرات الخارجية أن يتفكك الوطن ونصبح من الباحثين عن دول نلجأ إليها فنحن شعب صاحب حضارة قوامنا أكثر من 90 مليونا أشرف لنا أن نموت علي تراب مصر من أن نصبح لقمة سائغة في يد المتآمرين علينا وهم ليسوا جماعة الإخوان فقط.
انتصر الشعب الذي يحصل علي السلع التي يحتاجها بأرخص الأسعار من المنافذ التي افتتحتها الدولة وتساهم فيها القوات المسلحة وتقول لمن قالوا من قبل "يسقط حكم العسكر" ثم قالوا بعد ذلك ما علاقة الجيش بالسلع الغذائية ؟
"ياريت تنقطونا بالسكات" لأن مصر تحارب اقتصاديا يا أغبياء وأن المسئولية الجماعية لأبناء الوطن هي مواجهة أي حرب تمر بها البلاد وحينما تتدخل القوات المسلحة والشرطة لمشاركة أجهزة الدولة في مواجهة هذه الحرب تكون قد أخطأت يا"نشطاء في كل حاجة" وخبراء في "التين " الشوكي والبطاطا" وانزلوا إلي المناطق الشعبية والأحياء التي يقطنها الفقراء وتحاوروا معهم حول تدخل هذه الأجهزة للحد من ارتفاع الأسعار واطالب أيا منكم أن يقول للمواطنين انه حضر لإلغاء هذه المنافذ صدقوني لن تعودوا إلي بيوتكم وسنسأل الله لكم الرحمة.
الاطفال الثلاثة الذين حملتهم أمهاتهم في عيد الشرطة اثناء تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لأسر الشهداء لم ير أي منهم والده لأنهم جاءوا إلي الدنيا بعد أن قابل آباؤهم رب العزة شهداء مزقوا القلوب وسالت من الاعين الدموع دون أي قدرة علي السيطرة عليها بصراحة لم تر عيني النوم لأكثر من 48 ساعة تذكرت فيها أسر 750 شهيدا كيف يعيشون في ظل عدم وجود الراعي.. تلاطمهم امواج الحياة وتقصف بهم الظروف.. ألم يكن ذلك كافيا بأن يقطع ألسنة من يسيئون للجيش والشرطة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف