المساء
طارق مراد
هاتريك -أبو ريدة وكوبر.. فاصل ونواصل
اليوم يعود منتخبنا الوطني لكرة القدم للظهور علي سطح الأحداث مع مديره الفني الارجنتيني كوبر عندما يخوض مباراتيه الوديتين مع المنتخبين العربيين الشقيقين الاردن ثم ليبيا في إطار استعداداته لمواجهة نسور نيجيريا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.. جاء هذا التجمع للفراعنة ليعطينا ويعطي أنديتنا فاصلاً لالتقاط الانفاس في ظل هذا الصراع الساخن جداً لبطولة الدوري العام واشتعال المنافسة إلي حد التوتر أحياناً في بعض المباريات نتيجة لاحتدام سباق القمة بين قطبي الكرة الأهلي والزمالك ومعهما المقاصة والداخلية والمصري ومن الطبيعي ان هذا الفاصل للدوري والذي يستمر عشرة أيام حتي نواصل يمثل فرصة ذهبية أمام المديرين الفنيين ومن ورائهم مجالس إداراتهم لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء علي أمل العودة بشكل مناسب يحقق طموحاتهم وهنا تنتظر الجماهير ان يحسم مجلس إدارة ناديي الأهلي والإسماعيلي قضية الفراغ الفني بالاستقرار علي مدير فني لقيادة لاعبي الفريقين بعد رحيل بيسيرو البرتغالي عن الأهلي والنابي التونسي عن قلعة الدراويش واذا كنا نتفق ان الأهلي اثبت انه أكثر تماسكاً وتنظيماً وان أغلب لاعبيه استعادوا بريقهم حتي بات الفريق منافساً شرساً علي قمة الدوري فإن الإسماعيلي مازال يعاني من أزمة فنية عنيفة وحالة من عدم الاستقرار أدت إلي تراجع نتائجه وسوء عروضه الفنية جعلت الفريق يحتل مركزاً لا يليق به بتاريخ ومكانة برازيل الكرة المصرية.. وعودة لمنتخب الفراعنة الباحث عن استعادة امجاده علي خريطة الكرة الأفريقية بعد سلسلة من الاخفاقات علي مدار خمس سنوات منذ مونديال 2010 مروراً بثلاث بطولات لأمم أفريقيا ومونديال 2014 حيث فشل المنتخب في التأهل لنهائيات هذه البطولات ورغم هذا الواقع الأليم ولكن هذا أصبح ماضيا وعلينا أن نحلم ونثق في قدرتنا وفي ان ارتفاع مستوي مسابقة الدوري وارتفاع مستوي العديد من لاعبينا والتعاقد مع مدرب كفء مثل الارجنتيني كوبر وتكليف المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي للكرة بما له من خبرات كبيرة في عالم الساحرة المستديرة بالإشراف علي منتخب الفراعنة بعد اعتذار حسن فريد نائب رئيس اتحاد كرة القدم حكيم الجبلاية ورمانة الميزان فيه وهو أحد رموز الكرة المصرية مع المهندس هاني أبو ريدة الذي يعد أحد الوجوه العالمية المشرفة الذي تفخر به الرياضة المصرية.. بالإضافة إلي نجاح كوبر منذ توليه مسئولية المنتخب في تحقيق نتائج إيجابية وتقديم عروض قوية كلها مقدمات تجعلنا نحلم ونطمح لنهائيات أمم أفريقيا في الجابون العام القادم والتأهل لمونديال عظماء الكرة العالمية بروسيا عام ..2018 وهو الانجاز الأغلي والاعظم الذي يترقبه ملايين المصريين منذ عام 90 عندما شاركنا في مونديال إيطاليا.. وهنا يري البعض انه كان من الأفضل ان نلعب في أسوان ودياً مع منتخبات أفريقية بدلاً من اللعب مع فرق عربية لاختلاف طبيعة المدرستين في فنون اللعبة.. وهنا أقول لأصحاب هذا الرأي طالما نخوض هاتين التجربتين بعيداً عن يوم الأجندة الدولية فإن اللعب مع الاردن وليبيا سيحقق مكاسب فنية وخططية طيبة وهذا أفضل بكثير للفراعنة من الاكتفاء بمعسكر تدريبي مغلق وإجراء تقسيمة بين اللاعبين الــ 32 الذين اختارهم الارجنتيني كوبر للاشتراك في التجمع الذي يريد ان يطمئن علي لاعبيه ويقف علي الخطوط العريضة لأفضل تشكيلة وتحقيق أعلي درجات من الانسجام والتفاهم بين خطوط وأفراد الفراعنة مع الوضع في الاعتبار ان لاعبينا المحترفين لن يشاركوا.. لانني قلت ان بروفتي الاردن وليبيا خارج يوم الأجندة الدولية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف