المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة- الأهلي في "المتاهة" .. فمن يخرجه منها سالماً
أزمة مجلس إدارة الأهلي أصبحت مثل المتاهة التي تحير العقول ويصعب الخروج منها بسبب تعدد الطرق الوهمية فيها.. فكلما وضحت طريقة للخروج أغلقت أبوابها بسرعة غريبة وكأن لم يكن لها باب من الأصل.. ومع استمرار هذه المتاهة تفرعت الأزمة الأصلية إلي أزمة جديدة. أكدت انقسام مجلس الإدارة المنقسم اصلاً علي نفسه منذ فترة طويلة.. بعد أن أخذ رئيس النادي محمود طاهر موقفاً غير مفهوم بالتنسيق مع المؤيدين لقرار التعيين من أعضاء المجلس للقبول بالتعيين رغم القرار الجماعي للمجلس برفضه. مما يؤكد انه لم يكن يسعي لتشكيل موقف جماعي للمجلس من فكرة التعيين وانما كان يفوز الموافق من غير الموافق علي الفكرة ليكون معه في المجلس المعين.
ولا أري في الفكرة عواراً يعيب إدارة الأهلي أو تصرف وزارة الشباب والرياضة. طالما انه أمر لابد منه خاصة وان نشاط مجلس الأهلي مجمد بالفعل منذ صدور حكم الحل من المحكمة الإدارية ورفض الاستشكال.. فأصبح مجلس طاهر غير ذي صفة ولا يستطيع اتخاذ أي قرار. بما في ذلك التعاقد مع مدير فني أجنبي أو محلي للفريق الأول لكرة القدم.. حيث انتقلت كافة سلطات المجلس بعد رفض الاستشكال إلي القائم بأعمال مدير النادي اللواء شرين شمس الذي كان قبل شهرين فقط مديرا لفرع الجزيرة فقط ولم يصدر بشأنه قرار رسمي من المجلس بتعيينه مديرًاً للنادي.. وإذا كان قد مضي شهراً علي قرار الحل فمن الصعب ان تنتظر إدارة الأهلي شهراً آخر بدون مجلس إدارة له كل الصلاحيات حتي يتم النظر في الطعن المقدم من مجلس طاهر ووزارة الشباب والرياضة.. فإما يعود المجلس بكامل هيئته أو تستمر المجموعة المعينة في عملها لتحقيق الاستقرار للنادي الأهلي.. ولكن الأمور تعقدت أكثر من بداية الأزمة بعد هذا الانقسام بين أعضاء المجلس الواحد بعد اتفاقهم برفض التعيين من حيث المبدأ ثم تحرك مجموعة المؤيدين "سراً" للتواصل مع وزير الشباب والرياضة لتشكيل مجلس مؤقت بهم وحدهم.. والأزمة مع هذه التطوارات تفرعت لأمور شكلية تزيدها تعقيداً.. بينما مسألة استقرار كيان الأهلي غائب عن البعض بدعوي الثبات علي المبدأ والموقف.. واللوم هنا للجميعا سواء من يرفضون فكرة المجلس المؤقت أو لجنة تسيير الأعمال أو الذين يصرون علي مواصلة التقاضي لحل واقصاء مجلس طاهر وكأنه المسئول عن الأخطاء الإدارية في العملية الانتخابية لان المسألة برمتها في ذمة الجهة الإدارية في وقت سابق وعندما كان طاهر أبو زيد وزيراً للشباب والرياضة.. لابد ان يتوقف أصحاب الدعوي عن دعواهم بعد ان اثبتوا العوار الانتخابي الذي لا يمس المجلس الحالي بأي قصور لانه لم يكن مسئولاً ولا المجلس السابق بأي تعمد. كما يحاول البعض ان يوهم بذلك.. ننتظر خطوات إيجابية في الأيام المقبلة وتذكروا شعار "الأهلي فوق الجميع".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف