الأخبار
محمد الشماع
قريباً من السياسة .. ولاتزال الثقة مستمرة

تماما كما توقعت بعدم النجاح للدعوة إلي التظاهر في الذكري الخامسة لثورة ٢٥ يناير الحالي، لأن قطاعا واسعا من أبناء الشعب المصري لايزال يمنح ثقته للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولايزال يأمل خيرا في عبور الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها الوطن، إضافة إلي ان المواطنين قد جربوا التحركات الجماهيرية وعانوا كثيرا من الاضطراب الأمني وغياب سلطة الدولة.
ثورة ٢٥ يناير ثورة شعبية خالصة وثورة ٣٠ يونيو خرجت أيضا بإرادة شعبية لتصحيح المسار نحو المستقبل، ولولا ثورة ٢٥ يناير ما تحققت ثورة ٣٠ يونيو فهي ثورة وتعديل مسار لنفس الثورة وبنفس أشخاص وأبناء ونساء الشعب المصري الذين خاضوا ثورة يناير ثم خرجوا ليصححوا المسار في ٣٠ يونيو نحو آفاق أعلي وأكبر وكان حارسا لها الجيش المصري الابن البار الحقيقي للمصريين، كل التقدير والتحيات لجيش مصر وشرطة مصر التي حمت مكاسب الشعب ولايزال يراق دمها رخيصا علي أصحابها غاليا علينا من أجل أمن مصر وسلامتها فليست التحية واجبة ولكنها كل التحية وكل التقدير وكل الاعتراف بالجميل لكل أبناء مصر من الشرطة والجيش الذين يحلقون بأماني وأمنيات الشعب المصري كي ترتفع في سماء مصر تعلن اليقظة لكل مخرب أو مفسد لفرحة الشعب المصري ومصالحه الغالية علينا جميعا وهي حصن الأمان لأجيال المستقبل.
هكذا مرت الذكري الخامسة باحتفال الشعب بالثورة، ولكن لا أريد النظر باستهتار إلي مثل هذه التحركات التي حدثت حتي ولو كانت تحركات صغيرة ومتباعدة لأنها تكشف انكماشا في الاجماع الوطني، وإذا ظهر لنا هذا «الانكماش» هينا وغير مؤثر إلا أننا يجب ان نأخذ في اعتبارنا ان الجماهير لن يطول صبرها علي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تتفاعل بسرعة تؤدي إلي التضييق علي المواطن في حياته وعلي الشباب في مستقبلهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف