** تم اختيار د.إيناس عبدالدايم في المجلس القومي للمرأة في تشكيله الجديد وأري أنها تعد نوارة هذا التشكيل وعدلت كفة الميزان لأن د.إيناس لها مسيرة طويلة أتيح لي متابعتها منذ أواخر الثمانينيات وحتي الآن من منطلق متابعتي الصحفية والنقدية للنشاط الموسيقي والأوبرالي ليس فقط كعازفة فلوت متميزة أخذت علي عاتقها تقديم فن جاد لم تستسلم وتنزلق لمتطلبات السوق بل لدورها الاجتماعي وكنموذج ناجح للمرأة المصرية فمن الناحية الفنية عزفت كسوليست مع السيمفوني معظم تراث هذه الآلة العالمي والمحلي وقدمت عدداً كبيراً جداً من حفلات الريستال ولهذا يمثل أدائها الفني مساهمة في تاريخنا الموسيقي ولم تكتف بالعزف في مصر وإنما عزفت كسوليست في معظم الدول الأوروبية والعربية وأختيرت في العديد من لجان التحكيم ووضع مناهج التعليم الموسيقي في عدد من الدول العربية وحصلت علي العديد من الجوائز الفنية.
وفي الجانب الاجتماعي تطوعت في الإشراف الفني لجمعية النور والأمل للكفيفات ومثلت مصر في مهرجان المرأة المبدعة في سالونيك باليونان كما شاركت في القمة العربية الصينية الأولي للمرأة في الصين كما تم تكريمها من المجلس القومي للمرأة من قبل كما تم اختيارها ضمن أبرز عشر نساء في مصر لهذا القرن وذلك عام 2000 و2001 وحصلت علي جوائز الأم المثالية من وزارة التضامن الاجتماعي باعتبارها أما للمثقفين عام 2014 وفي نفس العام حصلت علي نفس الجائزة من المركز الكاثوليكي أما دورها التربوي فحدث ولا حرج حيث تتلمذ علي يديها جيل كامل ومازال في الجعبة الكثير عن دإيناس عبدالدايم التي تعد الإدارية الوحيدة التي هب العاملون معها ضد إقالتها في عهد الإخوان وقد فسرت ذلك في حينها وكتبت أنها تمثل تركيبة نموذجية للمرأة المصرية حيث تجمع بين إجادة حرفتها كعازفة متميزة وكأستاذة أكاديمية وكإدارية تحملت مسئوليات قيادية ومع هذا لديها حرص علي الأسرة والزوج والأولاد ولكن أهم مميزاتها التي كانت وراء هذه الوقفة أنها إنسانة جدعة تستمع جيداً لشكاوي الناس وتقف صلبة أمام الظلم وربما تتعاطف مع مشاكلهم الأسرية والاجتماعية ولا تكتفي بذلك بل تسعي بعلاقتها لحلها.. وأخيراً نتقدم بالتهنئة للمجلس علي انضمامها إليه.