الجمهورية
طارق الأدور
كلام رياضي جداَ .. انفصام الكرة المصرية
نعيش حالة من انفصام الشخصية في الكرة المصرية في السنوات الاخيرة وعلي وجه التحديد منذ احداث ثورة يناير والتي ابتعدت فيها بعيدا عن الربط بالاحداث السياسية تماما ليس فقط عن الكرة العالمية ولكن حتي علي المستوي الافريقي.
حالة الانفصام نعيشها بين دوري محلي نعتقد حين تتوالي مبارياته اننا نلعب كرة القدم التي يعرفها العالم.. بل تزداد النشوة والتغني بالنجوم وبخاصة في الكبيرين الاهلي والزمالك وكأنهم ميسي أو رونالدو أو نيمار.. وبين منتخب مصر الذي يظهر الوجه الحقيقي للكرة المصرية التي لم تتواجد حسابيا وعمليا في اي حدث افريقي كبير منذ الفوز بكأس الامم الافريقية في انجولا منذ 6 سنوات.
هذا الغياب زاد من الفجوة بيننا وبين المستوي الدولي حتي علي المستوي الافريقي والدليل ان فشل المنتخب الاول امتد الي كل المراحل السنية ناشئين وشباب واخيرا المنتخب الاوليمبي وكلها حققت فشلا ذريعا حتي المنتخب الاخير الذي كنا نتغني بنجومه المتألقين في الدوري المحلي.
هذا الانفصام تجلي بوضوح في مباراة الاردن الودية التي فسرها منتخبنا كنتيجة ولكن الاهم انه لم يقدم اي شئ يبشر بالخير قبل خوض تصفيات كأس الامم الافريقية 2017 الشهر القادم امام نيجيريا ثم تصفيات كأس العالم 2018 في اكتوبر القادم.
والعجيب ان اتحاد "الكفته" اياه حاول جاهدا من خلال مراسلات رسمية مع الاتحاد الدولي "الفيفا" لاحتساب مباراتي الاردن وليبيا دوليتين وبالتالي تدخلان في التصنيف الدولي الذي نقع فيه علي شفا حفرة بالتراجع الي المستوي الثالث قبل قرعة الدور الحاسم للمونديال وعندئذ سنقع حتما مع منتخبين من الكبار في مجموعة واحدة يصعد بطلها فقط للمونديال.
قام اتحاد الكفته بهذا العمل لينقذ نفسه ولو مرة بانجاز او بشئ ايجابي وهو لايعلم ان حتي هذه المنتخبات البعيدة عن المستوي الاول لم نعد قادرين علي الفوز بها لتحسين التصنيف وان التراجع الرهيب في مستوي الكرة المصرية في عصر هذا الاتحاد نتيجة الاخطاء والسلبيات في كل المجالات ليس من السهل علاجه الان لان الامر يستلزم نسف كل الوضع الكائن بما فيه مجلس ادارة هذا الاتحاد الفاشل.
المستوي الذي ظهر به المنتخب امام الاردن لايبشر بأي خير قبل التصفيات القادمة في كأس الامم وكأس العالم واتمني ان يتحسن في مباراة ليبيا اليوم لانقاذ ما يمكن انقاذه ولو معنويا قبل مواجهتي نيجيريا في مارس واللتين تحددان الصاعد لكأس الامم بالجابون .2017
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف