الزمالك
على بركة
النهاية غير السعيدة
ما أثر اللائذين بنادى الزمالك الذى احتضن كل من منحه شرف ارتداء فانلته ، وقد جعل جماهيره تحتضن كل من مثله بالاقبال والود والتعاطف .. هكذا كان نادى الزمالك الذى التف حوله الملايين من الجماهير المحبة المخلصة العاشقة جيلا بعد جيل .
والحقيقة أننى لا أفهم حتى الآن سر الوقف " العجيب " للاعب " ابراهيم صلاح " ( الذى لم أكن يوما مقتنع بموهبته ) ، غير أن القرار الفنى للمدربين الذين تولوا تدريبه كان يجب دائما أن يتم احترامه ، رغم ثقل ظل ابراهيم صلاح فى الملعب وعدم وجود كاريزما تميزه عن سائر اللاعبين .. ولكن والحق يقال أنه كان يشفع له دائما روحه العالية التى يؤدى بها داخل الملعب اضافة الى أخلاقه الطيبة واحترامه لنفسه فى تصرفاته .
اللهم ان صلاح قد نسى أنه كان قد نزح من ريف مصر وقد جاء الى نادى الزمالك لاعبا مغمورا لا يعرفه أحد .. وليس من اللائق الحديث أيضا عن الماديات والأحوال التى كان عليها ( وكلنا مثله أو أقل ) ، فتلك أمور لا يجب الخوض فيها .. لكن ما أريد قوله أن نادى الزمالك بعد الله سبحانه وتعالى كان سببا فى أن تبدل الحال تماما من النقيض الى النقيض .. ولا حسد فتلك ارادة الله بعد أن استظل ابراهيم صلاح بشجرة نادى الزمالك الوارفة الظلال وتزود بزاد واف من الأمل والثقة وقد صار فى زمن قياسى نجما مرموقا ولاعبا دوليا ونظرات المشجعين ترمقه بالاعجاب متى غدا أو راح .. وظلت أخلاقيات نادى الزمالك هى الحاكمة فى العلاقة بين النادى واللاعب حتى عندما انخفض مستوى اللاعب كثيرا وقد ظهر أكثر من لاعب ليحل محله .. وقد تمسكت الادارة بوةجوده حرصا على معنوياته على أمل استعادة مستواه من جديد .. وحتى عندما بدت استحالة مشاركته فى المباريات للانخفاض الحاد فى مستواه لم يقف المستشار مرتضى منصور حجر عثرة فى طريقه وقد رفض التفريط فيه كالتزام أخلاقى .. ووافق على اعارته لفريق سموحة حتى نهاية الموسم الحالى .
وكان طبيعيا وأخلاقيا أيضا أن يمتنع اللاعب عن المشاركة ضد ناديه ( الذى أعطاه كل شئ ) فى مباراة الفريقين التى أقيمت يوم الأحد الماضى أى بعد ساعات من الانتقال الرسمى للاعب الى صفوف سموحة .. الا أن ابراهيم صلاح أصر على المشاركة من أجل هزيمة الزمالك ولم يأخذ العظة والعبرة من زميله خالد قمر الذى لم يلعب فى الزمالك الا موسما واحدا فقط ومه هذا لم يستطع أن يشارك مع ناديه الجديد ضد نادى الزمالك .
ولا أجد ما أقوله " للكابتن " ابراهيم صلاح سوى أن أقول له أننى وغيرى كثيرين ما كنا أبدا ننتظر منك هذه النهاية غير السعيدة لمسيرتك الكروية .. فقد خسرت الكثير يا .. كابتن !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف