الزمالك
طارق مراد
الساحر المغير والحاوى والأباتشى
الهدف العالمى لنجم فريق زمالك الأحلام لكرة القدم مصطفى فتحى الصاعد بسرعة الصاروخ فى مرمى المصرى العنيد أثبت لنا ما يتمتع به هذا النجم الشاب من موهبة فذة ومهارات فردية عالية تجعله يستحق عن جدارة أن نلقبه بالساحر الصغير أو الفتى الذهبى .. وأن نغنى له " يا مصطفى يا مصطفى .. أنا بحبك يا مصطفى " .. وقد يقول البعض أن هذا الهدف العالمى والذى سجله من الوضع طائرا فيه الكثير من التوفيق .. وهذا الكلام مردود عليه ببساطة شديدة بأن مثل هذه الأهداف المميزة والتى تعيش فى الذاكرة وتحفظها الجماهير فى عقولها وقلوبها وتتغنى بها لا يسجلها سوى اللاعبين الموهوبين جدا من أصحاب المهارات الفردية الفائقة ممن لديهم قدرة عالية فى التمكن والسيطرة على الكرة والمراوغة بسهولة ورؤية الملعب وذكاء التحرك وفكر كروى مميز وسرعة وحسن التصرف بالكرة وبدونها ومثل هذه النوعية من اللاعبين هم نجوم وفاكهة اللعبة كونهم يجيدون القيام بدور صانعى الملاعب والمهاجمين الهدافين واسألوا الأباتشى شيكابالا صاحب الهدف العالمى فى شباك انبى كبير العائلة البترولية فهو أيضا هدف يدرس مثل هدف الفتى الذهبى الساحر الصغير مصطفى ، فكلاهما من فصيلة اللاعبين الموهوبين تلك الفصيلة التى تضم حاليا العديد من المواهب الفذة بالاضافة لشيكابالا ومصطفى فتحى بفريق زمالك الأحلام مثل الحاوى أيمن حفنى والمرعب كهربا والدينامو عمرجابر والمتألق حازم امام والقناص باسم مرسى فمثل هذه النوعية من اللعيبة الموهوبين تستطيع بفضل ما حباهم به الله من مهارات خاصة أن تجعل من أنصاف الفرص أهدافا تصنع السعادة والانتصارات والبطولات ..
وعلمتنا كرة القدم أن المواقف والمباريات الصعبة لا يحسمها سوى هذه النوعية من اللاعبين الموهوبين وأمامنا نجما مصر والزمالك السابقين العالمى أحمد حسام ميدو المدير الفنى الحالى لزمالك الأحلام والذى يقود هذه الكوكبة من نجوم الزمالك مع الثعلب حازم امام مدير جهاز الكرة بقلعة الزمالك مدرسة الفن والهندسة لفنون الساحرة المستديرة فالعالمى ميدو والثعلب حازم امام هما من أبرع نجوم وعلامات الكرة المصرية فى تاريخها الحديث ومن تلك الفصيلة النادرة للاعبين موهوبين ومعها عاشت واستمتعت الجماهير بابداعاتهما وابتكاراتهما وأدائهما الممتاز فى الملعب ..
وأعتقد أن نجاح مصطفى فتحى هذا الفتى الذهبى وتألقه الدائم فى كل مباراة يشارك فيها ورغم ضيق الفترة الزمنية لتلك المشاركة غير أنه يترك بسمة واضحة بل يسهم مع زملائه بقوة من خلال تحركاته وتمريراته أو أهدافه فى حسم كثير من المباريات وفك الاشتباك مع المنافسين .. ليثبت دوما أنه من نوعية اللاعبين الكبار ممن يملكون القدرة على الحلول وترجيح كفة فريقه فى أى لحظة مع باقى نجوم زمالك الأحلام ذلك الفريق العملاق الذى قام ببنائه المستشار مرتضى منصور قائد ورئيس قلعة الزمالك البيضاء للبطولات والذى حرص أن يقتصر الانضمام لصفوفه على اللاعبين أصحاب المهارات المميزة الفنية والفردية والجماعية ومن حيث معدلات السرعة واللياقة والقوة الجسمانية وهنا لابد من الاشادة والتحية للمستشار مرتضى منصور صانع العصر الذهبى للقلعة ولباقى نجومها أبطال الدورى والكأس والمتألقين هذا الموسم أمثال أحمد الشناوى وأحمد دويدار وكوفى وعلى جبر وطارق حامد وحمادة طلبة وجينش ومعروف وحمودى وابراهيم صلاح .. فقد أعاد مرتضى منصور بهذه النخبة من اللاعبين المميزين أمجاد وهيبة وحلاوة مدرسة الزمالك العريقة لفنون وهندسة الكرة المصرية لتبقى معقلا لصناعة مواهب الساحرة المستديرة فى مصر المحروسة .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف